أدان رئيس وزراء باكستان نواز شريف، اليوم، الإعدام "المشين" لثلاثة وعشرين جنديا باكستانيا خطفهم فصيل تابع لحركة "طالبان" الباكستانية، معتبرا أن قتلهم ستكون له انعكاسات على مباحثات السلام الجارية بين طالبان والحكومة. وقال "شريف"، في بيان إن "مثل هذه الاحداث لها تأثير سلبي للغاية على الحوار الجاري بهدف إشاعة السلام". وأعلن فصيل من حركة "طالبان" في بيان ليل أمس، أن مقاتليه قتلوا 23 عنصرا من قوات حرس الحدود شبه العسكرية في ولاية مهمند. وكان العسكريون مخطوفين منذ يونيو 2010. وقال نواز شريف إن باكستان "لا يمكنها السكوت على مثل هذه المذبحة"، معربا عن أسفه لتعرض محاولات سابقة لبدء حوار "للتخريب كلما تم الوصول إلى مرحلة مشجعة". وكان يفترض أن يجتمع ممثلو الحكومة اليوم مع ممثلين عن طالبان، لكنهم ألغوا الاجتماع بعد أن قرروا بالإجماع أنه سيكون "بلا فائدة". وأعلن شريف عن بدء مفاوضات مع "طالبان" الباكستانية في 29 يناير، بهدف "إعطاء السلام فرصة جديدة" بعد أكثر من ست سنوات من التمرد الذي خلف أكثر من ستة آلاف قتيل.