واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة فض الأحراز في محاكمة 16 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب"جبهة النصرة". وتضمنت الأحراز 14 كتابا معظمها لسيد قطب، وسيد أبو شادي، وعاصم عبدالماجد، وكرم شحاتة ومحدث ابو الاشبال. كما استعرضت المحكمة حرزًا خاصًا بالمتهم عطية محمد شبل، وتبين أنه عبارة عن "مسدس صوت"، وأنكر المتهم أمام المحكمة حيازته للمسدس، فيما تضمن الحرز الخاص بالمتهم "مفكرة" مدون بها عبارات وأسماء وأرقام هواتف وغيرها من المواعيد والعبارات. وضمت الأحراز أيضا "فلاش ميموري" تم ضبطها مع المتهم ذاته، وتبين أن بها "مقاطع فيديو"، بعنوان "جحيم الروس في الشيشان"، وظهر فيها جنود وضباط وصور لأشخاص ملثمين وبعض أسلحة ولافتات خاصة بتنظيم القاعدة، كما تضمنت الفلاش ميموري "ملف ورد" بعنوان: "من هم أنصار بيت المقدس؟"، ومن بين محتوياته "أول عملية لها تفجير مدينة طابا" وأن أسباب التفجيرات هي وجود اليهود على أرض مصرية. وتضمنت الفلاش ميموري إشادة من قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بقيام من أسموهم "المجاهدين" بتفجيرات خط الغاز في مصر عقب خروجهم من السجون. ونسبت نيابة أمن الدولة للمتهمين في القضية، أن المتهم الأول قائد الخلية أنشأ وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة، والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحقوق والحريات العامة، التي كفلها الدستور، والقوانين، والاضرار بالوحدة الوطنية، والسلام الاجتماعي. كما نسبت النيابة، تأسيس وتولى قيادة جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة داخل البلاد، تدعو لتكفير الحاكم، ووجوب الخروج عليه بالقوة، وقتال رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهما، والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين، واستحلال أموالهم، والممتلكات الخاصة للمواطنين، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
