أشعل الاحتفال ب«عيد الحب»، أمس، معركة الفتاوى المتضاربة بين عدد من شيوخ التيار السلفى وعلماء الأزهر، وقال البعض بجوازه فيما حرمه البعض الآخر. ورد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على سؤال حول جواز الاشتراك أو الانتفاع بشراء بعض السلع التى تباع بأسعار أقل خلال الاحتفال بعيد الحب، قائلاً لأحد تلاميذه: «المشاركة فى الأعياد البدعية إنما تكون بالاحتفال بها، وتقديم الهدايا للمحبوبين والمحبين، وليس بشراء ما يُنتفع به لرخص السعر». ورفضت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر، تحريم عيد الحب، وقالت: من يصدرون تلك الفتاوى لا يعرفون إلا القسوة والعنف والتشدّد والتطرّف، وهى صفات لا يقرها شرع ولا دين. فى المقابل، قال الشيخ أبوإسحاق الحوينى، عضو مجلس شورى العلماء، فى فتوى صوتية، إن الاحتفال بعيد الحب حرام شرعاً، وأضاف: «أتعجب من أولئك الذين يحتفلون بهذا اليوم، الذى يجرى فيه تحويل القاهرة كلها إلى اللون الأحمر»، كما انتقد الشيخ خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية فتوى «برهامى»، مؤكداً أن الله سيحاسبه عليها، وقال: «تلك الأعياد غير جائزة، لأنها بدع وليست أعياداً للمسلمين بل تابعة للكنيسة، وعندنا فى الإسلام عيدان فقط، هما الأضحى والفطر، وأقول ل(برهامى) 14 فبراير يمثل الذكرى الشهرية السادسة لشهداء المصريين فى النهضة ورابعة العدوية، ولا يمثل الفلانتين». وتابع: «إذا كان يُقصد بهذا الاحتفال العلاقات المحرّمة بين الرجال والنساء غير الجائزة شرعاً فهى محرّمة من الدين ولا يجوز الاحتفال به، بل يكون ذلك معصية وبدعة، وإذا قصدوا عيد الحب بين الزوجين أو الأقارب أو الجيران، فلها ضوابطها الشرعية».