حذر المستشار هشام البسطويسى «المرشح لرئاسة الجمهورية» من قيام ثورة ثانية فى مصر، فى حال إذا ما نجح أحد مرشحى الفلول؛ لأن الشعب لن يجد معه العدالة الاجتماعية التى طالب بها فى ثورته ضد النظام السابق، وقال إن أى رئيس ممن لم يخرجوا من رحم الثورة سيقوم بالتصالح مع رجال الأعمال الفاسدين، وهم رجال مبارك، الذين خربوا البلد. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمه حزب التجمع بالدقهلية، بقرية بقطارس، مركز «أجا» بحضور الدكتور رفعت السعيد «رئيس الحزب» وآلاف المواطنين. وقال البسطويسى: لن أختار نائباً واحداً بل أربعة من النواب، من جميع الفصائل والتيارات فى مصر، إسلامية، وليبرالية، ويسارية، وناصرية، كما سأقوم بتعيين العديد من الشباب الذين لم يتخطوا سن الأربعين ليعملوا على تقديم الأبحاث اللازمة لرئاسة الجمهورية لكى نحقق التقدم والرفاهية. وأضاف إن علاقتى بحزب التجمع لم تأت فى يوم وليلة، ولكننى كنت عضواً بالحزب منذ عام 1976، أى منذ بداية إنشائه؛ لأنه منبر لليسار، وسيظل لكل المصريين، ويتسع لكافة الاتجاهات السياسية، وكل القضايا الاقتصادية. وأشار البسطويسى إلى أن أهم قضية تشغله هى العدالة الاجتماعية، خاصة للفلاحين والعمال، وقال: لدىّ برنامج، وخطة لرفع شأنهم، فالعامل يجب أن تكون له أسهم فى المصنع الذى يعمل به، يسدد قيمتها من أجره، ليكون له ضمان لحياته، كما يجب أن توزع الأراضى على الفلاحين بشكل عادل، فإن ظل بيع الأراضى للأجانب بهذه الكيفية، فلن يتبقى لنا ما نورثه لأبنائنا.