استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم، في مقر وزارة الخارجية في باريس نظيريه الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة، ودعاهما إلى اغتنام الفرصة لاحراز تقدم في مفاوضات السلام. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن فابيوس الذي تباحث، صباح اليوم، مع الوزير الفلسطيني رياض المالكي"نوه بعزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على البقاء ملتزمًا تماما بالمفاوضات وذكر بموقفنا الثابت من الاستيطان غير الشرعي في نظر القانون الدولي". وذكر الوزير الفرنسي باستعداد بلاده لتنظيم مؤتمر جديد لمانحي الدولة الفلسطينية في باريس، وفق ما أضاف المتحدث. وعقب محادثاته مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، قال فابيوس أمام الصحفيين أنه تناول خلال اللقاء موضوع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وقال "لفتت نظري عبارة اشارك فيها تماما وزير الخارجية تقول إن هناك فرصة يجب اغتنامها". وأضاف فابيوس "أكيد أن المفاوضات صعبة، ونعرف مختلف النقاط لكن بالنسبة لي أنا الذي التقيت هذا الصباح وزير خارجية السلطة الفلسطينية والتقي في هذا اللحظة وزير خارجية إسرائيل، أقدر أهمية ضرورة اغتنام هذه الفرصة". وتابع "قلت لهما أن فرنسا تحت التصرف لمحاولة الدفع بهذا الحل الذي سيكون خطوة كبيرة جدًا إلى الأمام ليس من السهل انجازها، وتتطلب تضحيات وتنازلات من كلا الطرفين". وشكر ليبرمان فرنسا على "التزامها" بتسوية أزمات الشرق الأوسط مع الفلسطينيين وسوريا ولبنان وفي المفاوضات مع إيران حول الملف النووي. وفي يوليو 2013، أطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد تعثرها ثلاث سنوات لكنه رغم زياراته المكوكية المتكررة إلى المنطقة يواجه صعوبات في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. واستذكر لوران فابيوس أيضا أن "الاتحاد الأوروبي أعلن أنه سيقيم شراكة مميزة غير مسبوقة مع الطرفين إذا توصلا إلى اتفاق سلام" وفق المتحدث باسم وزارة الخارجية.