ب3 قروش، واصل الدولار تراجعه، اليوم، لتصبح حصيلة التراجعات 108 قروش منذ بداية العام الحالي، ليباع بالبنك الأهلي المصري ب16.90 مقابل 16.80 جنيه للشراء، فيما جاء بنك عودة الأقل سعراً ب16.77 للشراء، و16.87 للبيع. وتأثرت العملات العربية، بتراجع الدولار وفقد الريال السعودي قرشاً ليباع ب4.50 جنيه مقابل 4.60 جنيه، فيما بِيع الدرهم الإماراتي متراجعاًَ قرشاً هو الآخر، ب4.60 جنيه. وشهدت شركات الصرافة توافد أعداد كبيرة من المواطنين، للتخلص مما لديهم من الدولار، خوفاً من استمرار انخفاضه الأيام المقبلة. وقال على الحريرى نائب رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية، ل" الوطن"، إن الإقبال على التخلص من الدولار ارتفع في الآونة الأخيرة بشكل كبير وبنسبة تصل إلى 60% من جانب حائزى الدولار، بالتزامن مع تراجعه المتواصل. وأشار إلى أن الطلب على الدولار أصبح معدوما مع إقبال كثيف من المواطنين على التخلص من الدولار الأمريكى. وأضاف ل"الوطن"، أن شركات الصرافة تقوم بتحويل حصيلتها من النقد الأجنبي للبنوك بصورة مستمرة، مشيرا إلى أنه يصعب توقع مصير الدولار في الوقت الراهن على الرغم من أن التراجع سيد الموقف، مؤكداً أن السيولة الكبيرة لدى البنوك وشركات الصرافة من أهم أسباب تراجع الدولار، متوقعاً استقراره عند 16.50 جنيه. وأرجع "الحريري"، تراجع الدولار إلى تحرير سعر الصرف، حيث انتظرت عشرات الشركات المستثمرة هذه الخطوة لدخول السوق المصرى حتى لا يتكبدوا خسائر قبل بدء استثماراتهم، وهناك صادرات عادت بعد ان كانت متوقفة بسبب توقف تدفق مدخلات الإنتاج المستوردة، وهناك مليارات دخلت المنظومة البنكية بعد أن كانت متداولة في أيدي كافة فئات المجتمع، كما أصبحت مصر جاذبة أكثر للسياحة بعد وضع السعر العادل للجنيه، وكل ذلك ساهم في زيادة الحصيلة الدولارية بالمنظومة المصرفية، وكان له مردود واضح على ارتفاع الاحتياطي الأجنبي بالبنك المركزي.