يبدأ رئيس الجمهورية الإيطالية جورجو نابوليتانو، مشاوراته السياسية غدا مع قيادات الأحزاب السياسية قبل إعلان تكليف ماتيو رينزي بتشكيل الحكومة الجديدة ليكون بذلك ثالث رئيس وزراء غير منتخب في غضون فترة قصيرة نسبيا لا تتجاوز 26 شهرا، أي بعد حكومتي ماريو مونتي وإنريكو ليتا. ومن المقرر أن يقدم رئيس الوزراء الإيطالي إنريكو ليتا استقالته اليوم، إلى رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو، بعد أن سحب المكتب القيادي الوطني للحزب الديمقراطي في اجتماعه يوم أمس الثقة في اعتماده ممثلا عن الحزب، من خلال إقرار الوثيقة التي تقدم بها الأمين العام للحزب ماتيو رينزي، بتأييد 136 عضوا ومعارضة 16 وامتناع 2 عن التصويت. وتضمنت تلك الوثيقة طموحات لا محدودة للسكرتير الجديد ماتيو رينزي، والتي حصل ماتيو رينزي بناء على نجاح الوثيقة على تفويض من حزبه بتشكيل حكومة جديدة تستمر ولايتها لحين عام 2018، وتهدف إلى التغيير الجذري للأوضاع الراهنة. وقد عقد رئيس الوزراء الإيطالي آخر اجتماع لمجلس الوزراء في قصر كيجي صباح اليوم، قبل صعوده لتقديم استقالته لرئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو. وكان إنجيلينو ألفانو، الأمين العام لحزب اليمين الجديد، أحد أحزاب الأغلبية، قد علق في مؤتمر صحفي على التطورات الأخيرة، قائلا: "لقد سقطت الحكومة نتيجة لصراعات داخلية في الحزب الديمقراطي"، مضيفا: "إذا لم تأخذ الحكومة الجديدة طلباتنا بعين الاعتبار، سنقول لا لميلاد الحكومة الجديدة"، والحكومة الجديدة لن تكون سياسية. يذكر أن أعضاء حزب اليمين الجديد لم يخفوا استيائهم تجاه الانتقادات التي وجهها ماتيو رينزي لحكومة إنريكو ليتا، مؤكدين أنها تستحق الثناء لما قامت به من إنجازات.