دعا تحالف أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى إلى التظاهر اليوم تحت اسم «أسبوع رابعة أيقونة الثورة»، لإحياء ما سماه «ذكرى المحرقة» بعد مرور 6 أشهر على فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، فيما قالت مصادر إخوانية إن التنظيم يخطط لاقتحام الميدانين اليوم، فى ذكرى فضهما. وهاجم ما يسمى تحالف دعم الشرعية، التابع للتنظيم، المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، دون أن يذكر اسمه بشكل مباشر، وقال: «تذكروا من يهربون إلى البدل المدنية ويبيعون الوطن»، فيما سموه سفريات العار، داعيا لمواصلة تحركات أنصار التنظيم فى أسبوع «رابعة أيقونة الثورة»، بدءا من اليوم فى ذكرى مرور 6 أشهر على ما سموه «محرقتى رابعة والنهضة»، وأضاف: «نلبى نداء الشهداء ونوفى العهد للمصابين والأحرار ورمز الثورة الدكتور محمد مرسى، ولنحرق أعلام أمريكا وإسرائيل والإمارات». ودعت ما تسمى حملة «باطل»، التابعة للتنظيم، إلى تنظيم مليونية تسمى «الميدان الواحد» 7 مارس المقبل، تحت اسم «تحرير الوطن وإنقاذ الجيش»، وقالت الحركة: «الأزمات عادت من جديد تطل برأسها على الشعب، فزادت آلام الفقراء ومعاناتهم وارتفعت الأسعار وتفاقمت الأزمات فى مستلزمات الحياة الأساسية للمواطن وغاب الأمن، ولم يجن الشعب المصرى، حتى الآن، إلا إضعاف الجيش وإنهاكه وتفكيك اللُحمة بين أبناء الوطن وتدهور الاقتصاد وإفساد الحياة السياسية، وعلى الجميع الآن التكاتف لإسقاط نظام حوّل مصر إلى جمهورية القمع لذلك ندعو الشعب لأسبوع جديد من الثورة بدءا من اليوم، تتحرك فيه الثورة من القرى والنجوع إلى ميادين الثورة الكبرى فى المحافظات تحت شعار الثورة فى العاصمة»، داعين إلى تحركات ثورية أكثر مركزية للوصول إلى مليونية الميدان الواحد 7 مارس المقبل لتحرير الوطن وإنقاذ الجيش. وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: إن التنظيم يخطط لاقتحام ميدانى رابعة والنهضة اليوم، فى ذكرى فضهما، خصوصا أن ميدان النهضة مفتوح منذ فترة. وقال عصام محمد، أحد شباب الإخوان، إن هناك تكليفات وصلت إلى أعضاء التنظيم للاستعداد للتظاهر اليوم، ضمن الفعاليات الأسبوعية التى ينظمها التنظيم لمناهضة النظام الحالى. وأضاف «محمد»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن التنظيم ترك الحرية للقيادات الميدانية فى تحديد مسار المسيرات والتعامل مع قوات الأمن وذلك طبقا للتغيرات على أرض الواقع. من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن استخدام تنظيم الإخوان لمصطلح محرقة هو مجرد محاولة من جانب التنظيم لاستخدام مصطلحات اليهود فيما يخص محرقة هتلر، وذلك لاستجداء عطف المجتمع الدولى بعد أن خسروا معركتهم الداخلية مع الدول، مشيراً إلى أن التنظيم سيحاول خلال المرحلة المقبلة نقل المعركة إلى الخارج فى إطار قانونى وإعلامى لذلك يجب على الدولة مواجهة ذلك بجذب الإخوان العقلاء لإجهاض هذا السيناريو. وعن دعوة الإخوان للتظاهر بعد إطلاق حزب البديل الحضارى مبادرة للتصالح مع الدولة، قال «بان» ل«الوطن»: إن هذا تكتيك اعتاد عليه التنظيم، وهو أن يسير فى مسارى التفاوض والتصعيد فى نفس الوقت على أمل أن ينفتح أحدهما ويمكنهم من العودة من جديد إلى المشهد السياسى بعد خروجهم نتيجة الإصرار على استخدام العنف ومعاداة الدولة.