قال مصدر مسئول بوزارة السياحة «إن مرض إنفلونزا الخنازير الذى انتشر فى مصر مؤخرا لم يؤثر على الحركة السياحية الوافدة إلى البلاد كونه لم يتحول إلى وباء». وأضاف المصدر، ل«الوطن»، أن «التهويل الإعلامى بشأن المرض قد يؤثر على إقبال السياح العرب خاصة من يفضلون السهر فى المقاهى والكافيتريات»، لافتا إلى أن «نسب الإشغال الفندقى تسير وفقا للمعدلات الطبيعية لهذه الفترة من العام، والوزارة أصدرت تعليماتها لتشديد الإجراءات الوقائية بالفنادق والمطاعم بما يضمن عدم تعرض السياح لأى خطر». من جهته قال ناجى عريان، نائب رئيس غرفة الفنادق: «إن الغرفة شددت على مديرى المنشآت الفندقية بضرورة الكشف الطبى الدورى على العاملين بالمطابخ خشية إصابة أحدهم بإنفلونزا الخنازير وبالتالى نقل العدوى إلى السياح»، موضحاً أنه «فى حال اكتشاف أى أعراض ظاهرة على العامل سيتم استبعاده وإحالته للمستشفى ومنعه من التعامل مع الأغذية المقدمة للسائحين، وعدم عودته للعمل مرة أخرى حتى شفائه تماما، كما تم التنبيه على ضرورة التفتيش الدورى على أدوات المطابخ والتأكد من اتباع الضوابط الصحية والبيئية». ولفت «عريان» إلى أن «جميع وجبات الطيور الموجودة بالفنادق آمنة تماما وسبق الكشف الطبى عليها من قبل وزارة الصحة، كما أن الغرفة لم تتلق حتى الآن أى شكاوى عن وقوع إصابات بالمرض بين العاملين أو السياح». من جهة أخرى، تزايدت حالات الاشتباه بالإصابة بإنفلونزا الخنازير فى المحافظات، ففى بنى سويف استقبلت مستشفيات الحميات والتأمين الصحى والمستشفى العام 6 أطفال رُضّع مشتبه فى إصابتهم بالمرض، وتم إرسال عينات دم منهم إلى المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة فى القاهرة لتحليلها وبيان احتمالية الإصابة من عدمه. وقال مصدر طبى فى بنى سويف: «إن إجمالى عدد الحالات المشتبه بإصابتها بمرض الإنفلونزا الموسمية فى المحافظة بلغ 25 حالة، وأثبتت نتائج التحاليل إيجابية حالة واحدة تأكد إصابتها، وسلبية عينات 8 حالات أخرى، فيما تخضع 16 حالة للفحص حاليا». كما أظهرت التقارير الطبية الواردة من معامل الوزارة إلى مستشفى حميات «طوخ» فى القليوبية إصابة عامل وربة منزل بإنفلونزا الخنازير لترتفع حالات الإصابة المؤكدة فى المحافظة إلى 17 حالة.