قتل جنديان من قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، اليوم، برصاص أفغانيين يرتديان الزي العسكري في ما يرجح أن يكون أول هجوم من الداخل يسجل في هذا البلد هذا العام. وقالت القوة الدولية للمساعدة في ارساء الأمن في أفغانستان (ايساف) التابعة للأطلسي إن اثنين من أفراد إيساف قتلا برصاص شخصين يرتديان زي قوات الأمن الوطنية الأفغانية". وعلى جاري عادتها لم تكشف إيساف عن جنسية العسكريين القتيلين تاركة هذا الأمر لبلادهما، وأضاف البيان أن "إيساف والسلطات الأفغانية تحقق في الحادث لجلاء ملابساته". ووقع الهجوم في ولاية كابيسا شمالي كابول، كما أوضح لوكالة فرانس برس حاكم الولاية محراب الدين صافي. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم، إلا أن مسؤولي إيساف يؤكدون دوما أن غالبية الهجمات من الداخل، أي مقتل جنود أجانب برصاص عسكريين أفغان، تكون دوافعها شخصية وناجمة عن سوء تفاهم بين الجانبين، أكثر منها هجمات تنفذها طالبان. وانخفض عدد هذه الهجمات كثير في العام 2013 ولكن هذا الأمر لم يطمئن الجنود الأجانب الذين لم يخففوا أبدا من درجة حذرهم من رفاقهم الأفغان وهم لهذا السبب استحدثوا مهمة "الملاك الحارس" التي يتناوبون فيها حراسة بعضهم البعض حين يكونون في وسطهم جنود أفغان. ومن المقرر أن تنسحب القوات الأطلسية المقاتلة من أفغانستان، وعددها حوالى 55 الف عسكري، بحلول نهاية العام الجاري.