طالب 50 من المثقفين المصريين بإقالة محمد صابر عرب، وزير الثقافة، واختيار وزير جديد يتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية، وفتح التحقيق فيما أسموه "مهزلة جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة، والتي جرى توزيعها بنظام الكوته ودون أي أسس أو معايير"، حسب قولهم. وشدد بيان صدر أمس بعنوان "من أجل ثقافة تليق بمصر" ووقع عليه 50 مثقفا على "ضرورة وضع سياسية جديدة للوزارة ترتكز على أسس أكثر وضوحًا وعمقًا وشفافية، وأن تجري ممارستها على أسس أكثر موضوعية وعدالة في كل أنشطتها الخاصة بالنشر والمنح والجوائز والبعثات ولا تكون قاصرة على شريحة بعينها"، مطالبا ب"وجود تداول حقيقي للمسئوليات في المواقع الثقافية المختلفة وضرورة ضخ الدماء الشابة في أوصال العمل الثقافي، والإعلان عن كل الخطط والبرامج والأنشطة والقائمين عليها، واختيار قيادات الوزارة من عناصر فوق مستوى الشبهات تملك القدرات والمؤهلات بما يحقق العدالة والبعد عن الأَهواء والأغراض الشخصية وحسابات المصالح لأداء تلك المسؤوليات، فضلا عن إبعاد كل العناصر الفاسدة ومنعدمة الكفاءة من المناصب القيادية بالوزارة، وسحب جوائز معرض الكتاب واعادة تقييمها من جديد حال ثبوت تلاعب". وردا على تلك الاتهامات قال الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب ل"الوطن"، إن جوائز المعرض تُمنح لمن يتقدم لنيل الجائزة وليس في المطلق"، حسب تعبيره، لافتا إلى وجود لجنة التحكيم تضم كلا من أحمد شوقى وأحمد زكريا وجمال الغيطاني ويوسف القعيد، وهى نفسها لجنة العام الماضى التى رضى المثقفون عن نتائجها وكان لديها شجاعة أن تمنح كتاب (سر المعبد) للكاتب ثروت الخرباوى جائزة أفضل كتاب سياسى ضمن فعاليات المعرض في دورته السابقة، وفى عز سطوة الإخوان".