أهالي العياط عن لهجة ماجد المصري في "زلزال": "منعرفهاش"

في مركز العياط بمحافظة الجيزة، وخلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، تدور أحداث مسلسل "زلزال" للمؤلف عبدالرحيم كمال، والمخرج إبراهيم فخر، وبطولة النجم محمد رمضان وحلا شيحة وماجد المصري ومنى عبدالغني وهنادي مهني.
ويقدم محمد رمضان شخصية "محمد حربي" الشهير ب"زلزال"، نظرًا لنجاته من الموت بعد مكوثه ثلاثة أيام تحت أنقاض منزلهم المنهار على إثر زلزال 1992 الشهير، كما يقدم النجم خالد المصري شخصية "خليل بيه" الرجل الغني البخيل الذي لا يتورع عن مخالفة القانون، ويتحدث بلهجة "فلاحي" واضحة.
حسام السويري، من مركز العياط، يرى أن اللهجة التي يتحدث بها "خليل بيه" الذي يؤدي دوره ماجد المصري "أوفر حبتين"، حيث إنه لا يتحدث أحد في العياط بتلك الطريقة على الإطلاق، مؤكدًا أن لهجة أهالي العياط تقترب كثيرًا من لهجة سكان القاهرة والجيزة.
اللهجة "الأوفر" ليست المشكلة الوحيدة التي يواجهها المسلسل عن العياط، حسب رؤية الشاب العشريني، فالبناء الاجتماعي للعياط يختلف كثيرًا عن الشكل الذي ظهر عليه في المسلسل، لافتًا إلى أن العياط عبارة عن عائلات يعرف كل منها الآخر، ولا يوجد شخص وحيد يتحكم في الأهالي سواء في قرية أو منطقة ما لأنه أغناهم.
السويري أوضح أنه لا يمكن لأحد أن يظلم الآخرين بالشكل الموجود في الملسلسل "الافتراء على الغلابة إني مش موجود عندنا، واللي ليه حق عند أكبر واحد في البلد مهما كان مين هو بيجيله حقه على طول"، موضحًا أن صناع المسلسل لم يدرسوا العياط جيدًا، والموجود منها في المسلسل مجرد الاسم.
أما أحمد سعد، من مركز العياط، يؤكد أن الاختلاف الرئيسي بين المسلسل والعياط هو اللهجة، لافتًا إلى أن بعض القرى في العياط تتحدث بلهجة "فلاحي" بالفعل، إلا أنها ليست بتلك الطريقة و"الأفورة" التي تظهر في طريقة الفنان ماجد المصري.
الشاب أضاف أن لهجة وطريقة تحدث أهالي مركز العياط، لا تختلف عن طريقة ولهجة حديث سكان محافظتي القاهرة والجيزة، مستدركًا أن المسلسل تدور أحداثه في التسعينيات، وربما تكون اللهجة طرأ عليها بعض التغير خلال تلك السنوات.