"في أوروبا والدول المتقدمة".. رفاهية زائدة أخرجتهم من بوتقة الدفاع عن حقوق الإنسان عبورًا إلى حقوق الحيوان، يخرجون في مسيرات ومظاهرات احتجاجية دفاعًا عن قتل الحيوانات التي تؤكل؛ الانحياز للحيوان وصل الى محاولة إقناع الناس بمنع أكل لحومها تمامًا واستبداله بالخضروات، ليكون العالم "نباتيا"، من قلب هذه الدول وتحديدًا في حديقة حيوان كوبنهاجن بالدانمارك، قررت الحديقة الدنماركية قتل الزرافة "ماريوس"، لأنها زائدة عن حاجتهم. وذلك على الرغم من أن أكثر من 20 ألف شخص قد مضى على وثيقة على الإنترنت لإنقاذ الزرافة، التي تبلغ من العمر عامين، ولكن الحديقة بررت قتلها للزرافة بأنها لا تريدها أن تتزاوج من أقاربها، ما جعلهم يقتلونها بإطلاق الرصاص عليها. "لم نتمكن من العثور لماريوس على مكان آخر لتعيش فيه"،تلك هي الحجة يبرر بها المتحدث باسم الحديقة قتل الزرافة، وهو الأمر الذي ثار لأجله المدافعون عن حقوق الحيوان حول العالم ولا سيما ببريطانيا، على الرغم من أن الجينات بالفعل متقاربة وتغيرت نظرًا لأن نسل ماريوس تربوا جميعهم في الأسر ما يمكن أن يغير من طباع نوع الزرافة، لكن هذا لم يفد لأن القتل الصحي بديل خاطئ في مثل تلك الظروف على حد تعبير هؤلاء المدافعين، خاصة بعد تلقيهم عرضا بقيمة 500 ألف يورو مقابل أن تمكث الزرافة بحديقة حيوان يورك شاير بإنجلترا. لم تتوقف المبررات من مسؤولي الحديقة، فأحدهم قال: "الزراف يتزاوج بشكل جيد للغاية.. والأولوية الآن للمحافظة على نوعية الحياة". هذا الفعل ليس بغريب على حديقة حيوان كوبنهاجن، فهي بالفعل تقوم بقتل من 20-30 حيوانا سنويًا، بما في ذلك الفهود والنمور والحمير الوحشية، لم تتوقف إدارة الحديقة عند هذا الحد، بل تركت الحق للأهالي لجعل أبنائهم يرون الذبح وتقطيع الزرافة "كجزء علمي مهم من الزيارة"، حسب تصريح المتحدث الرسمي باسمها. تجمع العديد من الزوار حول الزرافة الصغيرة المقتولة، وأخذوا يشاهدون قطع اللحم الكبيرة التي تشرح وتقطع من جسدها، ومن ثم توزيع تلك الأجزاء على الأسود لتأكل وتستفيد من الغنيمة التي قتلت، وهاجم ستاين جنسين، من منظمة الدفاع عن حقوق الحيوان الدنماركية هذا الفعل، "قتل ماريوس أظهر الوجه القبيح لحديقة كوبنهاجن، وهي ليست الصورة الأخلاقية التي ترغب في إظهارها".