"النقد" يُحذر العالم من "سيناريوهات كارثية" بسبب ارتفاع درجات الحرارة

قالت كريستين لاجارد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، إن تغير المناخ أصبح خطرًا جسيمًا في الوقت الحاضر في كل أنحاء العالم، وينطوي على عواقب وخيمة خاصة على البلدان الفقيرة.
وحذرت "لاجارد"، في مداخلة لها في منتدى باريس حول مديونية الدول النامية، من أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، سيتبعه مخاطر متزايدة تتعذر معالجتها، وتهدد بانهيار طبقات الجليد، وإغراق "الدول الجزرية" المنخفضة، ووقوع أحداث جوية متطرفة، وسيناريوهات الارتفاع "عالمي جامح".
وحسب "لاجارد"، يمكن أن يؤدي تغير المناخ أيضًا، إلى زيادة مخاطر انقراض نسبة كبيرة من أنواع الكائنات الحية، وانتشار الأمراض، ونقص الأمن الغذائي، وانخفاض الموارد المتجددة من المياه السطحية والجوفية.
لكنها بشرت بأن التهديد الحالي دفع دول العالم لاستجابة غير مسبوقة، وقدمت 190 جهة عالمية استراتيجيات مناخية -كلها تقريبًا- اقترنت بشكل من أشكال الالتزام، بتخفيف آثار تغير المناخ، في إطار اتفاق باريس لعام 2015، قائلة: "أنه حان الوقت لتنفيذ تلك الاستراتيجيات بشكل جدي".
ودعت "لاجارد"، لفرض ضريبة على انبعاثات الكربون، مؤكدة أن أغلب الأبحاث أكدت أن "تسعير الكربون" -أي فرض رسوم على المحتوى الكربوني في الوقود- هو أكثر الأدوات فعالية على الإطلاق في تخفيف آثار تغير المناخ، فهو يتيح حافزًا شاملاً لتخفيض استهلاك الطاقة، واستخدام أنواع وقود أنظف، وزيادة التمويل الخاص.
واستطردت "لاجارد": "هناك نقطة أساسية أخرى، وهي أن ضرر استخدام الطاقة المستمدة من الوقود الأحفوري ليس مقصورا على تغير المناخ، فاستخدامها يسفر أيضا عن وفيات من جراء تلوث الهواء محليًا، كما يسفر عن اختناقات مرورية وحوادث طرق".