سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع عدد الضحايا المصريين فى حريق «المدينة المنورة» إلى 9 متوفين و61 مصاباً أمير المدينة يزور المصابين فى المستشفيات.. و«غرفة السياحة»: السلطات السعودية ستقدم تعويضاً للمتوفين وفقاً لنظام الدية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطى، إن غرفة العمليات بالوزارة تتابع عن كثب حادث الحريق الذى شب أمس بفندق «إشراق» بالمدينةالمنورة، وذلك بالتعاون الكامل مع السفارة والقنصلية المصريتين فى الرياضوجدة والسلطات السعودية المختصة. وأضاف فى بيان له أمس، أن المعلومات الواردة من القنصلية العامة فى جدة -حتى مثول الجريدة للطبع- تشير إلى أن الحادث أسفر عن وفاة 12 معتمراً من جنسيات مختلفة منهم 9 مصريين نتيجة الاختناق من جراء دخان الحريق، وإصابة 130 شخصاً من جنسيات مختلفة منهم 61 مصرياً، حيث تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الأنصار، وحالة أخرى لسيدة حامل إلى مستشفى الولادة. وأضاف المتحدث أنه فور وقوع الحادث قامت القنصلية العامة فى جدة بتشكيل غرفة عمليات برئاسة القنصل العام عادل الألفى، حيث كلف فريق عمل مكون من 4 أفراد برئاسة القنصل محمد برهان للتوجه فوراً إلى المدينةالمنورة للتعرف على الجثث وللوقوف على حالات المصريين المصابين والاطمئنان عليهم وتقديم العون والمساعدة وضمان توافر الرعاية الطبية لهم لمتابعة أحوال المصابين المصريين وإنهاء إجراءات شحن أو دفن المتوفين، كما انضم للفريق مجموعة من ممثلى الجالية المصرية بالمدينةالمنورة للمساعدة فى تقديم العون لأسر الضحايا والمصابين. وقال «عبدالعاطى» إنه طبقاً للبيانات الواردة من القنصلية فى جدة فإن حالات الوفيات الثمانى تشمل، الطفل عبدالرحمن محمود على (6 سنوات)، الطفلة تسنيم محمود على (سنة واحدة). وقد تعرف عليهما الأب وتم استخراج تصاريح دفن لهما بالفعل بالمملكة، طاهرة السيد عواد، وقد تعرف عليها الابن ويتم دفن الجثمان فى المدينةالمنورة، وتوحيدة عابد أحمد، حيث تعرف عليها الابن وجارٍ دفن الجثمان فى المدينةالمنورة، وأحمد على محمد، وإيمان إسماعيل، وهدى أحمد على، ومريم أحمد على. وأوضح البيان أن حالات الوفاة الأربع الأخيرة هى أسرة مكونة من الأسماء عاليه، وتعرف عليهم أحد الأقارب وجارٍ استخراج تصاريح الدفن الخاصة بهم فى المملكة. بالإضافة للمتوفَّى التاسع وهو أسامة محمد على العبد، وقد تعرف عليه نجله وجارٍ اتخاذ إجراءات دفنه فى المملكة. وذكر المتحدث أنه تتبقى جثة واحدة لم يتم التعرف عليها بعد، وأنه بالنسبة لحالات المصابين المصريين وعددهم (61) مصرياً، فكل الإصابات جاءت بسبب الاختناق، وخرجت جميعها من المستشفى بعد إجراء الإسعافات الأولية لهم. وتم نقل المصابين إلى فندق «نزل الشاكرين». واختتم المتحدث تصريحه بأن القنصلية العامة فى جدة تتخذ كافة الإجراءات القانونية بالتعاون مع مدير الدفاع المدنى وممثلى وزارة الصحة فى المدينةالمنورة للحفاظ على حقوق الضحايا والمصابين القانونية والمالية سواء التأمينات أو التعويضات المستحقة فى حالة ثبوت وقوع إهمال أدى للحريق. وأكد القنصل العام بجدة السفير عادل الألفى، ل«الوطن»، أن العدد الإجمالى للوفيات فى حريق فندق إشراق بالمدينةالمنورة قد ارتفع ليشمل 9 مصريين، مشيراً إلى أن العدد الأكبر من المصابين من المصريين أيضاً. من جانبه، قال أحمد زكى عضو مجلس إدارة اتحاد المصريين فى السعودية بالمدينةالمنورة ل«الوطن» إن أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان قام بزيارة المصابين فى حادث حريق فندق إشراق بالمدينةالمنورة، فى مستشفيات المدينة التى تعالجهم. من جانبه، قال إيهاب عبدالعال أمين صندوق غرفة شركات السياحة الموجود بالأراضى المقدسة، إن السلطات السعودية ستقوم بتعويض المتوفين وفقاً للقوانين المحلية المتبعة هناك ونظام الدية، وأضاف أن جهات التحقيق لم تتوصل حتى الآن إلى السبب المؤدى للحريق، كاشفاً عن أن الحادث لم يؤثر على أداء باقى المعتمرين لمناسكهم كونه قضاءً وقدراً، مشيراً إلى أن بعض أهالى المتوفين فضلوا دفن ذويهم بالمدينةالمنورة، مؤكداً أن موسم عمرة المولد النبوى الحالى هى الأكبر للمصريين خلال العشر سنوات الأخيرة حيث اقترب العدد من 300 ألف معتمر منذ منتصف ديسمبر من العام الماضى وحتى الآن بزيادة قدرها نحو 80 ألفاً بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى. وقال مصطفى عبداللطيف، وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الشركات السياحية، إنه سيتم صرف تعويضات للمعتمرين المتوفين حسب القيمة التأمينية المتعارف عليها والتى تقدر بنحو 20 ألف جنيه للمتوفى و10 آلاف جنيه للمصاب فضلاً عن التعويضات التى ستصرفها السلطات السعودية وفقاً لوثيقة التأمين المعتمدة من وزارة السياحة ووزارة الحج السعودية، لافتاً إلى أن لجنة من وزارة السياحة وغرفة شركات السياحة نقلت المعتمرين المصريين من فندق إشراق إلى فنادق أخرى مجاورة لاستكمال برنامج العمرة، وأضاف ل«الوطن» أن أعداد الوفيات بين صفوف المعتمرين المصريين المقيمين بالفندق بلغت حتى الآن 9 وفيات، موضحاً أن جميع الحالات المصابة خرجت من المستشفيات عدا بضع حالات ما زالوا يتلقون العلاج بمستشفيات المدينةالمنورة. وأضاف أن فندق إشراق مصنف من قبل السلطات السعودية ومسموح بالسكن فيه خلال موسم عمرة المولد النبوى وتم إنشاؤه من عام ونصف وهو فندق 4 نجوم يقع بالمنطقة المركزية الشمالية ويبعد عن الحرم المكى 150 متراً فقط، وكان يقطن فيه وقت وقوع الحريق 700 معتمر من مختلف الجنسيات «مصرية وتركية وإندونيسية وجزائرية ومغربية»، وأشار إلى أن غرفة العمليات التى ترأسها هشام زعزوع وزير السياحة أجرت العديد من الاتصالات مع الجانب السعودى للاطمئنان على المعتمرين المصريين ولتقديم كافة المساعدات الممكنة للمصابين والمتوفين، موضحاً أن أعداد المعتمرين المصريين حالياً بالسعودية تبلغ نحو 40 ألفاً. من جهته، أصدر عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران المدنى، تعليماته لمكتب شركة مصر للطيران بالمدينةالمنورة لسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالمصابين وذويهم حال قرروا العودة إلى مصر وقطع برنامج العمرة.