أثار إعلان حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، عزمه الترشح فى الانتخابات الرئاسية، الخلاف داخل أحزاب جبهة الإنقاذ، حيث رحب البعض بقراره باعتباره يجعل الانتخابات أكثر ديمقراطية، فيما اعتبرت قوى إسلامية الأمر مناورة للحصول على منصب. وكشفت مصادر ل«الوطن» أن ضغوط الشباب من أنصار «صباحى» وأسر الشهداء دفعته للتبكير بإعلان ترشحه، وأضافت أن «صباحى» يخطط لعقد مؤتمر صحفى عالمى غداً الثلاثاء، فى ذكرى تنحى مبارك، للإعلان رسمياً عن ترشحه، بعد اجتماعات إضافية مع قواعد التيار وهيئاته، علماً بأن غالبية أعضاء التيار ومجلس الأمناء يؤيدون قرار ترشحه. ورحب عدد من أحزاب الإنقاذ بإعلان ترشح «صباحى»، وقالوا إنه سيدعم العملية السياسية ويجعل الانتخابات الرئاسية أكثر ديمقراطية، وإن تفاوتت الآراء بين اتجاه لدعمه وآخر منحاز لترشح المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع. واستبعد سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، أن تتخذ جبهة الإنقاذ قراراً بدعم مرشح رئاسى بعينه، ورجح أن تترك الجبهة لأحزابها قرار اختيار مرشحها منفردة، مشيراً إلى أن أعضاء الحزب وإن كانوا يميلون أكثر لدعم المشير إلا أن الأمانة العامة للحزب ستجتمع لتحدد موقف الحزب فى ضوء المستجدات. فى المقابل، هاجمت قوى إسلامية حمدين صباحى، بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس شيوخ حزب النور، إن ترشح حمدين يحتمل أكثر من سيناريو، وربما يكون مجرد مناورة، ينسحب بعدها مرة أخرى، لأن فرصته فى الفوز بالرئاسة ضعيفة.