كشف الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس أن قسم استقبال مستشفى عين شمس التخصصي مازال مغلقا لليوم السادس على التوالي لحين الوصول إلى عمل خطة ما بين وزارة التعليم العالي والداخلية لتأمين مستشفيات الجامعات، فيما أغلق استقبال مستشفى القصر العيني أبوابه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بشكل جزئي، حتى الساعة الثالثة من صباح أمس السبت، نتيجة محاولة أهل مريض اقتحام المستشفى. وقال عيسى إن فكرة عودة الحرس الجامعي بمفهومه القديم مرفوضة تماما، مشيرا إلى أن الأمن الاداري نجح بنسبة كبيرة في تأمين الجامعات، وليس المستشفيات الجامعية، وناشد كلا من وزير التعليم العالي والداخلية والصحة التدخل السريع لمنع اعتداءات البلطجية على الأطباء، مؤكدا أن المستشفيات الجامعية تحتاج إلى أمن قوى، وطالب وزير الداخلية بتوفير أمن حكومي قوى لحماية الأطباء والممرضات والمرضى من بطش البلطجية. وأكد الدكتور حلمي الغر مدير مستشفى عين شمس التخصصي التابعة لجامعة عين شمس أن غلق وحدة الاستقبال والطوارئ جاء بعد اعتداء أهالي أحد المرضى على الأطباء والممرضين وأفراد الأمن المدني الاثنين الماضي، ما أدى إلى وقوع خسائر كثيرة، مشيرا إلى أن جميع وحدات الاستقبال والطوارئ بمستشفيات الجامعة مغلقة، بسبب غلق مستشفى الدمرداش بفروعها الخمسة وحدات الاستقبال والطوارئ بها جراء الاعتداءات المتكررة على الأطباء والممرضين. وقال الغر إن وحدة الطوارئ بالمستشفى لن تستقبل أى حالة مرضية مهما كانت خطورتها لحين تأمين المستشفيات الجامعية، باستثناء العاملين بالجامعة أو أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس. وحاول أهل مريض تحطيم وحدة الاشعة في مستشفى قصر العيني و بنك الدم بالمستشفى بسبب تأخر إجراء اشعه لقريبهم واعتدوا على فني الأشعة وحطموا الأبواب الزجاجية الخاصة بالوحدة وبعض الاجهزة، ما ألحق خسائر جسيمه بوحدة الاشعة و دفع قوات مكافحة الشغب المكلفة بحراسة المستشفى الى التدخل لوقف الاعتداءات على المستشفى و القبض على المعتدين بينما رفض الاطباء العمل حتى ازالة اثار الاعتداء و انتهاء اعمال العنف وأكد الدكتور هشام ابوعيشه مدير الاستقبال و الطوارئ بالقصر العينى وجود تلفيات جسيمة بوحدة الاشعة، لافتا إلى أن المستشفى حررت محضرا ضد المعتدين الذين ألقى القبض عليهم، وأوضح أن اغلاق الاستقبال دام 4 ساعات لحين تأمين الاستقبال و اعادة الاستقرار الى المستشفى بعد رفض الاطباء العمل فى ظل تلك الاجواء. وفى نفس السياق أكد الدكتور يحيى القزاز استاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان وعضو حركة 9 مارس إن الاعتداء على المستشفيات الجامعية ومن قبلها الجامعات جزء من حالة الانفلات الأمني، وينذر بخطورة الموقف قبل بدء العام الدراسي الجديد، مؤكدا أن المستشفيات الجامعية تحتاج إلى أمن قوى يحميها، وأشار إلى أن السبب الحقيقي وراء هذه الاعتداءات هو محاولات إعادة انتاج النظام القديم لكي يسيطر من جديد على الدولة المصرية وإعادة حرس الداخلية كنموذج للسيطرة على المجتمع . وقال الدكتور حسن نافعة استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة إن المستشفيات الجامعية جزء من منظومة المجتمع الذي يعاني إنفلاتا أمنيا، وطالب بعمل منظومة تأمين داخل وخارج مستشفيات الجامعات وأيضا الجامعات والمدن الجامعية وزيادة أفراد الأمن وتدريبهم للتعامل مع حالة الانفلات التي تحدث في مستشفيات الجامعات.