يستعد عشرات المدنيين في حمص القديمة للخروج، اليوم، من هذه الأحياء المحاصرة منذ أكثر من عام ونصف عام، إثر اتفاق تم التوصل إليه بين دمشقوالأممالمتحدة، بحسب ما أفاد محافظ حمص طلال البرازي. وأشار المحافظ إلى أن المساعدات الإنسانية التي من المقرر إرسالها إلى هذه المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، ستدخل غدا السبت. وقال البرازي: "هذا الصباح توجه فريق المحافظة والأممالمتحدة والهلال الأحمر إلى النقطة المحددة لتأمين خروج المدنيين، وثم انتقالهم إلى حيث ما يرغبون". وأشار إلى أنه بحسب "ما نقل إلينا من الأممالمتحدة، فإن العدد المتوقع كان بالأمس 200 أو أكثر بقليل"، مشيرا إلى أن السلطات مستعدة "لاستقبال أي عدد، وإذا رغب المدنيون الموجودون في الداخل أن يخرجوا جميعا، فأهلا وسهلا". وأوضح أن الأشخاص الذين سيسمح لهم بالخروج هم الأطفال دون الخامسة عشر من العمر، والرجال الذين تجاوزا الخامسة والخمسين، إضافة إلى النساء. وأشار البرازي إلى أن بدء خروج المدنيين سيتم "في الساعات المقبلة"، متحدثا عن "بعض التأخير في الداخل". وقال: "نقل لنا أن بعض المدنيين يحتاجون إلى حزم أمتعتهم وتهيئة ظروفهم، الانتقال من حي إلى حي وبعض التأخير بسبب أعمال فنية لوجستية على الأرض، تشمل تأمين ممرات للحافلات التي ستقوم بنقل المدنيين". وأوضح البرازي أن "المساعدات تم الاتفاق على تقييم الحاجة لها اليوم مساءً، وغدا ستكون أول دفعة من المساعدات الإغاثية والغذائية التي سيتم تحديدها اليوم، ستدخل إلى المحتاجين إليها في بعض أحياء المدينة القديمة". وأعلنت دمشق أمس توصلها إلى اتفاق مع الأممالمتحدة حول خروج المدنيين من أحياء حمص القديمة، وإدخال مساعدات إنسانية لمن يختار البقاء في الداخل. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن الاتفاق "سيسمح بتقديم مساعدة حيوية لحوالى 2500 مدني في حمص القديمة". وتعد حمص، وهي ثالث كبرى المدن السورية "عاصمة الثورة" ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ويقول ناشطون إن قرابة ثلاثة آلاف شخص ما زالوا يتواجدون في أحيائها المحاصرة منذ يونيو 2012.