تشهد شوارع وميادين محافظة البحيرة حالة من الهدوء اليوم الجمعة، رغم الدعوة التي أطلقها الدكتور محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، للتظاهر ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى. ولم يشهد ميدان الساعة بمدينة دمنهور –المعروف بميدان الثورة والحرية– أي تواجد للمتظاهرين، حيث بدا خاليا تماما من أي فعاليات ثورية هذا اليوم، سواء من المؤيدين للتظاهر ضد الإخوان والرئيس مرسي، أو المعارضين لهم من جانب الإخوان وأنصارهم، في الوقت الذي تواجد فيه أعضاء من حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين داخل مقار الحزب والجماعة بشكل طبيعي. كان أعضاء حزب حياة المصريين والصوفيون، خاصة الطريقة العزمية والمغازية بالبحيرة، قد غادروا محافظة البحيرة للمشاركة فى التظاهرات بالقاهرة، أمام قصر الاتحادية وبميدان المنصة بمدينة نصر، وقالت إيمان رمزي فهيم، منسق حزب حياة المصريين بالمحافظة، إن التظاهرات سلمية ولا مجال للعنف فيها أو التخريب تماما، مؤكدة على مشروعية المطالب وسلمية المظاهرات في إطار القانون، مشيرة إلى حقهم في التعبير عن مطالبهم وآرائهم بالطرق السلمية القانونية. ومن جانبه، قال المهندس نزيه العسكري، مسئول حملة الفريق أحمد شفيق بدمنهور سابقا، إن حملة الفريق انتهى دورها بمجرد انتهاء انتخابات الرئاسة، مؤكدا على عدم ضلوعهم في تظاهرات اليوم، مشددا على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم والتظاهر بموجب الدستور. وأبدى كرم الزرقا، ناشط سياسي، اندهاشه من الذين يهاجمون أصحاب دعوات التظاهر ضد الإخوان والرئيس مرسى، قائلا: "في ناس بتقول على اللي نازلين النهاردة فى المظاهرات فلول، عيب على كل اللي يتهموا غيرهم بكلام غلط، استحوا من أنفسكم وعيب عليكم"، مضيفا، "والله عمر ما كان الدفاع عن الشرعية والتظاهر السلمي من أجل مطالب مشروعة شيء يُلام عليه أصحابه، مظاهرات اليوم مطالبها مشروعة والمتظاهرين اليوم مواطنين وطنيين محترمين".