اتخذت أجهزة الأمن بالبحيرة، تحت إشراف اللواء ممدوح حسن مدير الأمن، استعداداتها اللازمة لتأمين المنشآت العامة، والخاصة، والمرافق الحيوية، بمدن ومراكز المحافظة، خاصة دمنهور العاصمة، لمواجهة أى طارئ خلال تظاهرات أمس، ومنها، وضع كاميرات مراقبة بسجنى الأبعادية بدمنهور، ووادى النطرون، لمتابعة الحالة الأمنية، ومنع تكرار أحداث ثورة يناير، وهروب المساجين. كما تم تأمين مقار الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بالمراكز، والقرى من خلال ضباط وأفراد الشرطة وشباب الجماعة. وقال محمد سويدان مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، "إن المنوط بهِ حماية المؤسسات والمنشآت العامة والخاصة وزارة الداخلية"، مشيرا إلى أنه "تم إخطار الداخلية بما يُنشر على المواقع الإلكترونية وموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" من الدعوات التى تطالب بحرق المقار. وأوضح سويدان أن حق التظاهر والاعتصام والاعتراض "مكفول لكل مواطن، ولكن عليه أن يكون سلمياً، وأننا كجماعة نطالب بحق التظاهر نكفل هذا لكل مواطن"، مضيفا أن "العمل فى مقار الجماعة مستمر بشكل طبيعى، وأن هذه الدعوات كانت شخصية، مستندة للعسكر ورجال الحزب الوطنى المُحل، ولكن بعد قرارات الرئيس لم يعد لهم سند". فى الوقت ذاته، شهدت شوارع وميادين محافظة البحيرة حالة من الهدوء أمس الجمعة، ولم يشهد ميدان الساعة بمدينة دمنهور، المعروف بميدان الثورة والحرية، أى وجود للمتظاهرين وبدا خاليا تماما من أى فعاليات ثورية هذا اليوم، سواء من المؤيدين للتظاهر ضد الإخوان والرئيس مرسى، أو المعارضين لهم من جانب الإخوان وأنصارهم. ومن جانبه قال المهندس نزيه العسكرى مسؤول حملة الفريق أحمد شفيق بدمنهور سابقا، "إن حملة الفريق انتهى دورها بمجرد انتهاء انتخابات الرئاسة"، مؤكدا على أنه "ليس لنا أى دور فى تظاهرات اليوم"، مشددا في الوقت ذاته على "حق المواطنين فى التعبير عن الرأى والتظاهر الذى كفله الدستور والقانون". وأبدى كرم الزرقا الناشط السياسى اندهاشه من الذين يهاجمون أصحاب دعوات التظاهر ضد الإخوان والرئيس مرسى، قائلا "فيه ناس بتقول على اللى نازلين النهاردة فى المظاهرات فلول، عيب على كل اللى يتهموا غيرهم بكلام غلط، استحوا من أنفسكم وعيب عليكم، مظاهرات اليوم مطالبها مشروعة والمتظاهرون اليوم مواطنون وطنيون محترمون".