انتهت أمس، ورشة العمل الإعلامية، التى نظمتها وزارة البيئة ومؤسسة فردريش ناومان ، بحضور لفيف من الإعلاميين وأخصائى الإعلام والتوعية بوزارة البيئة. أدار ورشة العمل الدكتور عادل عبدالغفار، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة ومدير مركز الصفوة للإعلام والرأى العام، وقدم خلال الورشة، روشتة علمية متكاملة لتفعيل دور الإعلام المصرى في إدارة الأزمات التي يمر بها المجتمع حاليًا. أكد عبدالغفار، على ضرورة تنمية مهارات أخصائي الإعلام والعلاقات العامة بكافة الوزارات والهيئات الحكومية الخاصة، بكيفية إدارة الأزمة على مستوى التنسيق مع الأجهزة المعنية، لتوحيد الخطاب الإعلامي الخاص بمواجهة الأزمة في الدولة، وسرعة مواجهة الشائعات التي تجد تربة خصبة للانتشار السريع في الأوقات العصيبة، وسرعة تزويد وسائل الإعلام بالمعلومات الدقيقة حول تطورات الأزمة. تابع، فضلًا عن تقديم رسائل التوعية للجمهور لترشيد سلوكياته في التعامل مع الأزمة، واستيعاب النتائج المترتبة عليها، وفتح قنوات التواصل مع وسائل الإعلام لنقل المعلومات إلى الجمهور لحظة بلحظة، والتعامل بشفافية واحترام مع وسائل الإعلام، وفتح قنوات التواصل مع الجمهور للرد على أي استفسارات ترد حول الأزمة وآثارها على المواطنين، والرصد الفوري لما يقدم حول الأزمة في المواقع الإلكترونية وسرعة الرد عليها بموضوعية، إلى جانب التحليل الموضوعي للآراء التي وردت في وسائل الإعلام، والاستفادة من الآراء المستنيرة، لمعالجة أي قصور في إدارة الأزمة. وأشار عبدالغفار، إلى ضرورة تقليل فرص تقديم معلومات مضللة أو غير مكتملة، تسبب بلبلة واضطراب لدي الرأى العام، وعقد المؤتمرات الصحفية إن كانت هناك حاجة إلى ذلك، لتوضيح التفاصيل للإعلاميين والرأى العام، بالإضافة إلى التنسيق مع البرامج التليفزيونية ومحرري الصحف؛ لتقديم رسائل توعية للمواطنين أثناء حدوث الأزمة، وتوفير المصادر الفنية المتخصصة التي ترد على استفسارات الإعلاميين بشأن تطورات الأزمة، وتوظيف تكنولوجيا الاتصال الحديثة، من خلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى ورسائل المحمول، في سرعة الوصول للمواطنين برسائل التوعية. كما طالب، وسائل الإعلام المصرية بتوخي الدقة في نشر المعلومات التي تضر بالأمن القومي خلال الأزمة، والتوازن بين السبق الإعلامي والدقة في النشر، ومراعاة التوازن بين تقديم المعلومات وطمأنة الرأي العام، والتكاتف مع الدولة في مواجهة الأزمة؛ للحد من الخسائر والآثار السلبية المترتبة عليها، وتحفيز المواطنين على المشاركة المجتمعية النشطة والتطوعية في التعامل الإيجابي مع الأزمة.