انطلقت اليوم، بمركز ترميم المتحف الكبير فعاليات الدورة التدريبية "أساليب علاج وصيانة المقتنيات الأثرية بالمتاحف" التي نظمتها وزارة الدولة لشؤون الآثار؛ لتدريب مجموعة من العاملين بمجال الآثار والترميم من سلطنة عمان. وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن تلك الدورة التدريبية تأتي في إطار التعاون بين "الآثار" ووزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان في مجال التراث والمتاحف؛ حرصا على فتح آفاق تعاون أثري مع كافة دول العالم لتبادل الخبرات وتكنولوجيا الترميم لحفظ وصيانة الآثار المصرية. وأشار الدكتور محمد مصطفى، المشرف على المتحف الكبير إلى أن الدورة تستغرق ستة أسابيع ويتضمن البرنامج المعد للمتدربين عددا من المحاضرات النظرية والعملية في مجال ترميم الآثار تتضمن دراسة الطرق العلمية لتوثيق وفحص وترميم المقتنيات الأثرية. وأضاف أن موضوع المحاضرات يدور حول أخلاقيات الترميم ومباديء صيانة الآثار، والأساليب العلمية لفحص المقتنيات الأثرية، وطرق علاج وصيانة الآثار غير العضوية (المعدنية والفخارية والزجاجية)، وطرق علاج وصيانة الآثار العضوية (المنسوجات والمخطوطات والعظم والعاج)، وطرق علاج وصيانة الآثار الخشبية، وطرق علاج وصيانة الأحجار والنقوش الجدارية، وطرق علاج وصيانة الآثار الثقيلة إلى جانب استخدام أحدث أجهزة الفحص في مجال صيانة الآثار كالميكروسكوبات الضوئية، والميكروسكوب الإلكتروني الماسح، وجهاز حيود الأشعة السينية، مطياف فورير للأشعة تحت الحمراء والاختبارات الميكروبيولوجية. وأوضح أسامة أبوالخير، المدير التنفيذي لمركز ترميم المتحف المصري الكبير أن الدورة تتضمن أيضا محاضرات نظرية وعملية في دراسة أحدث الأساليب العلمية المتبعة في الصيانة الوقائية للمقتنيات المتحفية والتي تدور حول الأساليب الآمنة لتناول ونقل المقتنيات الأثرية، وأساليب المكافحة المتكاملة لآفات المتاحف، وأحدث الطرق العلمية لتخزين المقتنيات المتحفية، لافتا إلى أنه تم تنظيم عدد من الزيارات الميدانية للمتدربين لبعض المواقع الأثرية بالقاهرة الكبرى.