انتشرت العديد من الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي الجزائرية، المطالبة بتحويل الجامع الكبير الذي بدأ الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة بناءه إلى أكبر مستشفى في الجزائر. ونشرت صفحة "صوت الشعب" الجزائرية، استفتاء للرأي نص على "هل من الممكن تحويل المسجد الجديد إلى أكبر مستشفى في الجزائر؟" وحصل التصويت على 78% موافقة و22% رافضين تحويله لمستشفى. وكان الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وجّه ببناء الجامع الكبير ليكون الأكبر في أفريقيا، لكن المسجد الذي بدأ بناءه في عام 2012 لم يكتمل حتى الآن، وذكرت وكالة فرانس برس الفرنسية أنّ بوتفليقة عزم في إنشائه ليكون إنجازا يخلد ذكرى حكمه. ويطل جامع الجزائر الذي تبنيه شركة صينية "كونستركشن إنجرينج كوربوراشن" على خليج العاصمة المتوسط، وتبلغ مساحته 20 هكتارا، بمئذنة يبلغ ارتفاعها 265 مترا، لتكون الأعلى في العالم، ويعتمد في على الحجارة البيضاء في بناءه، وتجاوزت تكلفته 1.2 مليار دولار، ويضم مدرسة لتعليم القرآن ومكتبة ومتحف ومدرجات وحدائق بها أشجار فاكهة. وحسب "بي بي سي" العربية، يتسع المسجد لنحو 120 ألف مصل، وبهذا سيكون الثالث في العالم، من حيث المساحة والأول في أفريقيا، وبه جراج سيارات مكون من 3 طوابق يستوعب 6 آلاف سيارة. وكانت وزارة الإسكان والتخطيط الحضري، تولت مسؤولية المشروع بدلا من وزارة الشؤون الدينية، وكان من المقرر انتهاء العمل به بنهاية 2016 وهو ما لم يحدث حتى الآن، ثم قرر الانتهاء منه في 2019. وطوال فترة البناء تعددت التقارير الصحفية والآراء بشأن المسجد، التي اعتبره البعض "تبديد للمال العام" ومن الأولى بناء مستشفى بهذه التكلفة، بينما دافع آخرون عن بناءه.