هو: مر أسبوع كامل وأنا أحاول عدم الاقتراب من السيجارة، فأنا اعتبرها الآن "عدو شرس" يريد الفتك بحياتي وتصلب شراييني وإصابتى بالأمراض، ونتيجة هذا أصبحت أكثر عصبية وتوترًا، أشعر بضيق واستياء شديد، وأعترف أن هذا أثّر بشكل كبير على تعاملاتي مع الآخرين، خاصة زوجتي التي لم تعد تتحمل عصبيتي، وتترك البيت لتذهب لقضاء بضعة أيام في بيت أهلها، فهي لا تحبني وأنا على هذة الحالة السيئة والعصبية، حاولت تذكيرها بضرورة مساندتها لي في تلك المحنة العصيبة حتى لا أعود للتدخين مرة أخرى وبشراهة. ولأجعلها تشعر بتقصيرها، أرسلت إليها رسالة صوتية أقول فيها وببرود: "زوجتى العزيزة.. شكرًا". هي: هو أصبح عصبيًا ومتوترًا وقلقًا بشكل لا يطاق، لا يتناول الطعام معي، ويفضل أن يكون بمفرده أمام شاشة الكمبيوتر، ولما حاولت الاقتراب منه نهرني بشدة بحجة أنه يحاول الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي "رغم أنه حاول أكثر من مرة وفشل"، لذلك وحتى تخمد نار المشاكل والمشاكسات، أذهب إلى بيت أهلي لقضاء بعض الوقت حتى يستعيد لياقته في تعامله معي ومع الآخرين، وتخف حدة توتره التي تزعجني كثيرًا وتجعلني أشعر أن ثمة نار على وشك الإمساك بي، لذلك لما تلقيت رسالته الصوتية شعرت بتقصيري معه، وأنني لم أتحمله كما ينبغي.. "الاعتراف بالحق فضيلة".