كرر الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، اليوم، شكره لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لجهوده في عملية السلام بينما تعرض الوزير الأمريكي للهجوم من وزراء في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وردت مستشارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للأمن القومي، سوزان رايس، على الانتقادات، أمس، على حسابها الرسمي على موقع تويتر قائلة بإن "الهجمات الشخصية في إسرائيل الموجهة ضد الوزير كيري لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة". وقال الرئيس الإسرائيلي في تصريحات "نشكر جون كيري على جهوده، ونشجعه ونأمل بأن يتوصل إلى نتائج إيجابية. ونقل بيان صادر عن مكتب بيريز قوله "إنه كيري لا يأتي إلى هنا لقتالنا" في إاشارة إلى الجولات المكوكية التي قام بها كيري منذ نحو عام للشرق الأوسط في محاولة منه لإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتتناقض هذه اللهجة الإيجابية مع هجمات المسؤولين الإسرائيليين الكبار ضد كيري حيث اتهموه باستغلال التهديدات بالمقاطعة الدولية لإسرائيل من أجل انتزاع تنازلات إسرائيلية في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين. وأكد بيريز "كما يذكر جون كيري بشكل مستمر فإن نتائج المفاوضات يجب أن تكون مقبولة للطرفين". وسيقدم كيري في الأسابيع المقبلة مقترحاته للسلام، والتي تثير قلق اليمين في إسرائيل، الأامر الذي يفسر بحسب المعلقين سلسلة الهجمات والانتقادات. وقال وزير الجبهة الداخلية، جلعاد أردان، المقرب من نتانياهو، أمس الأول، "من المؤسف أن الإدارة الأمريكية لا تفهم الحقيقة في الشرق الأوسط وتمارس ضغوطات على الجانب الخطأ في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني". بينما اتهم وزير الإسكان، أوري أريئيل، من حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف المؤيد للاستيطان جون كيري بأنه ليس "وسيطا نزيها بحديثه عن تهديد المقاطعة".