فى الوقت الذى تعانى فيه البنوك والعملاء من الزحام فى صالات الفروع والطوابير أمام ماكينات الصراف الآلى، حددت دراسة حديثة 7 متطلبات أساسية لتطوير نظام الدفع عبر الإنترنت، للمساهمة فى تعزيز التعاملات المالية عبر الإنترنت، وهو ما يوفر الجهد والوقت للعملاء من ناحية، وكثيرا من الأعمال الإدارية بالبنوك من ناحية أخرى، فيما يقلص تعاملات الكاش. وأكد هانى فهيم، مدير إدارة بقطاع التجزئة المصرفية ببنك عودة، فى دراسته تحت عنوان «قياس تأثير كفاءة خدمات الإنترنت البنكى على مستوى رضاء عميل التجزئة المصرفية»، أهمية تناغم وانسجام استراتيجيات البنوك وتفاعلها إيجابا وسلبا للحصول على رضاء العميل بما ينعكس إيجابا على تحقيق هامش ربح أعلى للمؤسسات المصرفية نفسها، بالإضافة إلى تشجيع البنوك على تفعيل وتوسيع استخدام الإنترنت البنكى، لزيادة عدد الحسابات الفعالة، وزيادة التعامل عليها بما يؤدى إلى تقوية العلاقة بين العميل والبنك. وأوصت الدراسة بأهمية استخدام الإنترنت كفرصة كبيرة لعمل دعاية وإعلان مناسبين لكافة المنتجات والخدمات، والعمل على زيادة استخدام خدمات الإنترنت البنكى بشكل واسع، عبر المساهمة فى تعليم وتثقيف العميل، مما يخفف العبء والضغط على الفروع وما يتبعه من توفير وقت وجهد موظفى خدمة العملاء، متزامنا مع سرعة وإتقان وفاعلية تقديم الخدمة من خلال الإنترنت. وأشارت إلى أهمية توفير المزيد من السهولة فى التفاعل والتعامل مع الصفحات الإلكترونية للبنوك وسهولة الحصول على المعلومات والخدمات فى أقصر وقت وبأقل مجهود. وقال فهيم إن معدلات استخدام الإنترنت خلال السنوات ال 3 الماضية ارتفعت بنسبة كبيرة، وهو ما أدى إلى زيادة استخدام المدفوعات الإلكترونية، ومن بينها الإنترنت البنكى، متوقعا ارتفاع معدلاتها خلال الفترة المقبلة. وقال: «أفرزت الثورة العلمية والتكنولوجية فى العالم الكثير من مظاهر التقدم والتحضر فى شتى المجالات، كان من بينها شبكة الإنترنت التى أسهمت بشكل كبير فى إنجاز العديد من المهام والخدمات فى وقت قصير وبتكلفة أقل»، لافتا إلى أنه نظرا لأهمية القطاع المصرفى وتأثره بخدمات الإنترنت كان لا بد من تسليط الضوء على هذا القطاع وقياس تأثير خدمات الإنترنت البنكى على مستوى رضاء العميل، الأمر الذى يحتاج إلى المزيد من الدراسة والمتابعة والاهتمام من جانب البنوك العاملة فى مصر، لقدرتها على استحداث المزيد من المنتجات والخدمات التى تلبى احتياجات قطاع عريض من المستخدمين، باستخدام وتفعيل تلك القناة التوزيعية التى لا تزال غير نشطة بالشكل المناسب لحجم المعاملات المصرفية. واعتمدت الدراسة على قياس تأثير كفاءة خدمات الإنترنت البنكى على مستوى رضاء العميل، تركيزا على قطاع خدمات التجزئة المصرفية، لما له من اتصال وثيق وفعال بخدمات الإنترنت، بداية من تصميم المنتجات والخدمات ونهاية بتحديد الشريحة المستهدفة من العملاء.