قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، فى تقرير لها أمس، إن «جماعة أنصار بيت المقدس» الإرهابية العاملة فى سيناء أصبحت بمثابة «صداع» فى رأس السلطات المصرية والإسرائيلية على حد سواء، بسبب المخاوف الإسرائيلية من تأثير العمليات الإرهابية عليها. وأضافت: «خلال السنوات العشر الماضية، تحولت سيناء إلى ثقب أسود من الناحية الاستخباراتية سواء بالنسبة للأجهزة المصرية أو الأجهزة الإسرائيلية، خاصة أن هذا الثقب الأسود استقطب كل الجهاديين الأجانب الذين أثروا بدورهم على بعض البدو المتشددين فى سيناء». ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن تعاظم قوة «أنصار بيت المقدس» فى سيناء ينذر بخطر شديد تجاه إسرائيل، حيث إن وجود تلك الأسلحة فى حيازة هذا التنظيم الإرهابى يؤكد أنها موجودة أيضاً لدى حركة «حماس» والجماعات الجهادية فى قطاع غزة، حيث إن تلك الجماعات على ارتباط أيديولوجى ببعضها البعض. وأضافت: «أكد مصدر أمنى مصرى أن أنصار بيت المقدس تلقت فى بدايتها تدريبا من عناصر (حماس) وبعض الجماعات الجهادية فى غزة، التى حصلت بدورها على هذا التدريب من جانب قوات الحرس الثورى الإيرانى قبل سنوات». وأشارت «معاريف» إلى أن صعوبة تحديد هوية المرتبطين ب«أنصار بيت المقدس» واعتقالهم أو استهدافهم، ترجع إلى ممارسة هؤلاء الأشخاص حياتهم بشكل طبيعى فى النهار واندماجهم فى المجتمع وحفاظهم على القوانين، فى حين يبدأون أعمالهم الإرهابية فى الليل فقط.