سكون تام في زاوية الرحمة وقت صلاة الجمعة، الجميع يسيطر عليه الخشوع، المؤذن ينادي للصلاة بعد انتهاء الخطبة، سكان شارع الأمراء بالهرم اعتادوا الصلاة في هذا المنزل، وتحديدًا خلف الإمام "أحمد"، أقيمت الصلاة وانتهت الركعة الأولى، وقبل انتهاء الثانية، دخل رجل إلى المسجد، وتخطى صفوف المصلين، ليسدد 3 طعنات في جسد الإمام الشاب لحظة سجوده، ما جعله يسقط غارقًا في دمائه، ويلفظ أنفاسه الأخيرة قبل نقله للمستشفى. جريمة تقشعر لها الأبدان، وتدمع لها القلوب، تكشف "الوطن" تفاصيلها وملابساتها من خلال 5 مقاطع فيديو، توضح تفاصيل ما حدث: تفاصيل قتل "الإمام الساجد" في فيصل: أخطر المصلين رجال الشرطة، وحضرت وتمكنت من ضبط المتهم وتمت إحالته للنيابة التي قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق، إن جهات التحقيق سوف تجري قرارا بشأن عرض المتهم على الطب النفسي لتوقيع الكشف عليه، وبيان عما إذا كان يعاني من مرضي نفسي من عدمه. أحد المصلين حذر الإمام قبل الخطبة: هيحصل حاجة النهاردة قال أحد شهود العيان في واقعة مقتل إمام زاوية بمحطة التعاون بفيصل، إن مشادة وقعت بين الإمام والقاتل قبل صلاة الجمعة مباشرة. وأضاف خلال تصريحات خاصة ل"الوطن": "الراجل جه وقال للإمام اقرأ آية الكرسي مرتين، قاله مش هقراها الجمعة دي، قاله هتقراها غصب عنك، فالإمام قاله هقراها الجمعة اللي جاية". وتابع: "المصلين ردوا عليه وقالوله الإمام محدد خطبته، واللي هيقراه فيها ولو مش عاجبك امشي، وأول لما الإمام سجد أول سجدة، اتقدم وداس على الناس وإداله 3 طعنات في ضهره". واستطرد: "القاتل معندوش أي مشاكل نفسية ومقيم جنبنا في الدور الرابع، عمر الإمام ما أضر حد وكل جمعة بييجي ولا عمره زعل حد وعنده 27 سنة ولسه متجوز ومعاه عيلين". وأوضح: "محصلش أي خلاف قبل الخطبة غير بتاع قراءة آية الكرسي، وسمعنا الإمام بيقول (آه) 3 مرات، وواحد من الناس كان قاعد حذره إنه ممكن يحصل حاجه النهارده، ولما مسكناه قال دا من إخوان إبليس". "الوطن" في منزل قتيل مسجد الرحمة.. "هنا عاش الإمام" انتقلت كاميرا "الوطن" إلى منزل الإمام الذي قتل بزاوية بمحطة التعاون بفيصل أثناء سجوده في صلاة الجمعة. وطافت الكاميرا بشقة الإمام القتيل، وأظهر الفيديو كتبه وأقلامه ومكان جلوسه، وكيف كانت حياته البسيطة، وكذلك مكتبه الصغير وعليه قبعة رأسه. جار إمام "الرحمة": لسه متجوز وعنده أولاد.. "يا ريت ابني يبقى زيه" قال أحد جيران الإمام القتيل بزاوية محطة التعاون بفيصل، إن الإمام لم يُسمع عنه إلا كل خير، ولايتولى أحد الإمامة في وجوده احتراما له. وأضاف خلال تصريحات خاصة ل"الوطن": "كان أولى بالإمامة من أي حد موجود بالمسجد، ومسمعناش عنه غير كل خير وكان زي ابني وأكتر". وتابع: "كان راجل محترم، وكنا بنبجله، وراجل متزوج وعايش جنبنا والجميع يشهد ليه بالصلاح وأتمنى ابني يبقى زيه". "مغلق لحين صدور أمر النيابة".. أول فيديو للمسجد بعد واقعة قتل الإمام انتقلت كاميرا "الوطن" إلى الزاوية التي قتل فيها الإمام أثناء صلاة الجمعة بمحطة التعاون بفيصل. وأظهرت الكاميرا ورقة معلقة على أبواب الزاوية مكتوب عليها: "المسجد مغلق لحين صدور أمر النيابة".
