أشاد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، بمستوى التعاون القائم بين الوزارة والبنك الدولي في عدد من البرامج والمشروعات وعلى رأسها برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر بمحافظتي قناوسوهاج، والممول جزئياً من البنك بقرض قيمته 500 مليون دولار ومساهمة من الحكومة المصرية قيمتها 457 مليون دولار، خلال استقباله مارينا ويس، المدير الإقليمي لمكتب البنك الدولي لمنطقة دول مصر واليمن وجيبوتي. واستقبل وزير التنمية المحلية مع وفد من البنك الدولي برئاسة مارينا ويس، المدير الإقليمي لمكتب البنك لمنطقة دول مصر واليمن وجيبوتي، والدكتور محمد ندا، خبير التنمية الحضارية بالبنك، والدكتور هشام الهلباوي مدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وعدد من قيادات الوزارة. واستعرض شعراوي، خلال اللقاء، أخر مستجدات البرنامج، لافتاً إلى أنه وضعت واعتمدت الخطة الاستثمارية لمشروعات المرحلة الأولى من البرنامج بإجمالي 4.1 مليار جنيه، إذ طرح 27 مشروع بمحافظة سوهاج و21 بقنا، بالإضافة إلى الانتهاء من 20 مشروعاً بالمحافظتين، ووضع واعتماد خطة لتحديث وترفيق 6 مناطق صناعية بإجمالي استثمارات 2.1 مليار جنيه، سيتم تنفيذها على 4 سنوات. وأشار إلى أنه جاري أيضاً تطوير 23 مركزا تكنولوجيا لخدمات المواطنين، كما أصدر دليل إجراءات ينظم خدمات تراخيص البناء ورخص تشغيل المحلات، بالإضافة إلى عقد 27 جلسة تشاورية مع المواطنين والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالمحافظتين، بمشاركة 2500 شخص لمناقشة واقرار الخطط السنوية للمشروعات. وأكد وزير التنمية المحلية، أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً خلال الفترة الماضية في ظل متابعة مستمرة من القيادة السياسية ورئيس الوزراء باعتباره رئيس لجنة التسيير، إذ تشرف على تنفيذ البرنامج وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع وزارات التخطيط والإصلاح الإداري والتعاون الدولي والمالية والتجارة والصناعة، مشيرا إلى التجربة التي نجح في تحقيقها البرنامج بتمكين المراكز الإدارية في قناوسوهاج من وضع خطتها للتنمية واختيار أولويات المشروعات التي سيتم تنفيذها ومشاركة ومتابعة المواطنين للمشروعات، بدعم فني من فريق مكتب تنسيق برنامج التنمية المحلية. وقال شعراوي، إن ما يحدث علي أرض المحافظتين هو تجربة فريدة تحدث للمرة الأولى من نوعها في مصر وتسعى وزارة التنمية المحلية والحكومة على تعميمها في بقية المحافظات خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى وجود تعاون بين الوزارة ووزارة التخطيط في إعداد خطط التنمية المحلية واستهداف الفجوات التنموية للقرى الأكثر احتياجاً بالصعيد، وسيتم الاستفادة من التجربة الناجحة لبرنامج الصعيد ونقل تلك التجربة إلى عدد أخر من المحافظات ومنها أسيوط والمنيا وبني سويف. كما أشاد الوزير بمستوى التدريب الذي وصلت إليه الوحدات التنفيذية للبرنامج في قناوسوهاج، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة دراسة تنظيم زيارات للكوادر المحلية بالمحافظات إلى المحافظتين للاستفادة من الخبرة التي حصلت عليها الفرق التنفيذية. كما عرض شعراوي أهم الملفات التي تعمل عليها وزارته، والتي يمكن التعاون فيها مع البنك خلال الفترة المقبلة، ومنها منظومة إدارة المخلفات والقمامة بالمحافظات، لافتاً إلى الاجتماعات التي عقدتها وزارت النقل والبيئة والتنمية المحلية مع مسؤولي البنك لحل مشكلة التلوث بمحافظة القاهرة. وأشار إلى الاجتماعات التي ستقعد في القاهرة يونيو المقبل في إطار استضافة مصر لمقر إقليم الشمال الأفريقي في منظمة الدول والحكومات المحلية الأفريقية، وناقش الوزير مع مسئولي البنك عددا من الأفكار الخاصة بتنفيذ مشروعات مشتركة في المدن الأفريقية، في إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي 2019، إذ أشار الرئيس السيسي في كلمته خلال تسلمه رئاسة الاتحاد إلى تعاون مصر مع الشركاء الدوليين كافة لتنمية القارة الأفريقية وتوفير فرص عمل لأبنائها للحد من الهجرة غير الشرعية. وقال شعراوي، إن الوزارة والحكومة لا تملك رفاهية الوقت في تنفيذ المشروعات الجارية بالمحافظات، مشيراً إلى أن برنامج الصعيد نجح في خلق حوالي 70 ألف فرصة عمل للمواطنين في قناوسوهاج. ومن ناحيتها، قدمت مارينا ويس الشكر إلى وزير التنمية المحلية، معربة عن سعادتها بالتعاون مع الوزارة وفريق مكتب تنسيق البرنامج فيها، والبناء على النجاح الذي يحققه برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر خلال الشهور الماضية. وقالت، أن التخطيط الجيد ودعم القدرات للعاملين بالإدارة المحلية وإشراك المواطنين في عملية التخطيط المحلي نقاط مهمة وأساسية للمساعدة في نجاح أي برنامج أو مشروع. وأضافت، أن الاجتماع فرصة جيدة لبحث مجالات جديدة للتعاون بين الجانبين خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن البنك يتطلع لتقديم كل الدعم للحكومة والوزارات المعنية فيما يخص مشكلة المخلفات.
