قضايا وبنود عدة تناقشها القمة الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية في العاصمة التونسية، بحضور عدد من القادة العرب والزعماء، أبرزها "ملف هضبة الجولان السورية"، والتحركات الإسرائيلية لضم مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن الملف الليبي والتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. ومن بين البنود التي تشهدها "قمة تونس" ولم تناقش في القمة السابقة التي عقدت العام الماضي في السعودية، "ملف هضبة الجولان السورية"، إذ نددت الدول العربية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلنه قبل أيام، بالاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتل، معتبرين أنّه انتهاك خطير لميثاق الأممالمتحدة، الذي لا يقر الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. والقمة العربية السابقة في مدينة الظهران بالسعودية، والتي سميت ب"قمة القدس"، نددت الدول العربية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن ليس بشأن "الجولان"، وإنّما قراره نقل سفارة بلاده في كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدسالمحتلة. وعلى مستوى قضية مكافحة الإرهاب والتطرف، تأخذ القضية بعدا آخر، خاصة بعد تنديد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالعمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، خلال كلمته في افتتاحية القمة العربية ال30، مؤكدا أنّ الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن. وتضمن "إعلان الظهران" لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العادية 29، بندا بشأن إدانتها محاولات الربط بين الإرهاب والإسلام، ومطالبتها المجتمع الدولي ممثلا في الأممالمتحدة إصدار تعريف موحد للإرهاب. وانطلقت أعمال الدورة العادية ال30 للقمة العربية، اليوم، في العاصمة التونسية، وتسلم رئاستها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويتضمن جدول أعمال القمة نحو 20 مشروعا وملفا، أبرزها الرد على الإعلان الأمريكي بشأن الجولان المحتل رغم غياب سوريا عن القمة، وكذا القضية الفلسطينية، والأوضاع في ليبيا واليمن، ودعم التنمية في السودان، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
