تبدأ الحكومة تطبيق آلية التسعير التلقائي لبنزين 95 "أوكتين"، غداً، بعد ربطه بسعر نفط "برنت" العالمي، على أن تنظر في تعديل السعر بالزيادة أو الخفض أو التثبيت كل 3 أشهر. وتعليقًا على ذلك، قال حمدي عبدالعزيز المتحدث باسم وزارة البترول، إن التسعير التقائي لبنزين 95 "أوكتين" يأتي نتيجة لقرار اتخذه مجلس الوزراء منذ سبتمبر الماضي. وأكد "عبدالعزيز"، ل"الوطن"، أن ذلك يأتي بهدف أن تقترب أسعار البنزين محلياً من أسعار التكلفة التي تتحملها الدولة لدعم المنتجات البترولية مع الوضع في الاعتبار 3 محددات عند تحديد السعر هي: "سعر الصرف وسعر برميل خام برنت عالميا والتكلفة". من ناحيته، قال حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية، إن تطبيق تسعير "بنزين 95" طبقًا للآلية الجديدة يتحدد وفقًا للسعر العالمي وسعر الصرف والتكلفة غير المباشرة كمصروفات النقل والتوزيع. ولفت "عرفات"، إلى أن سعر بنزين "95" عند 7.75 جنيه للتر حالياً يقترب من سعر التكلفة الفعلي بحسب سعر الصرف وقيمة برميل النفط في الأسواق العالمية، متوقعاً ارتفاع سعر اللتر 10% بدءا من اليوم. فيما نفى عفيفي بدوي، عضو الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية، حدوث أي تاثير أو ارتباك يذكر على المواطنين؛ قبيل إعلان لجنة المتابعة عن بدء تطبيق الآلية. وقال "بدوي"، ل"الوطن"، إن الشريحة التي تستهلك البنزين "95" سوف تذهب الى استهلاك بنزين "92"، الأمر الذي سيتسبب في زيادة الضغط على استهلاكه، متوقعاً أن يُباع بنزين "95" وفقاً للالية الجديدة في حال الزيادة بأسعار تتراوح ما بين 8.50 جنيه و8.55 جنيه للتر. وأشار عضو الشعبة العامة للمواد البترولية بالغرف التجارية، إلى ضرورة الإسراع في ربط السعر، ليتماشى مع الأسعار العالمية، لعدم استمرار الأوضاع الحالية بآثارها السلبية على الاستثمار والإنتاج والأسعار. وتعتزم الحكومة، خفض مخصصات الدعم في مشروع موازنة "2019 - 2020"، المقدم لمجلس النواب من 90 مليار جنيه -في موازنة العام الحالي- إلى 52 ملياراً، بنسبة تخفيض 42%، بدءا من العام المالي أول يوليو المقبل.