عقدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم، ورشة عمل لمتابعة الموقف التنفيذي والتعرف على تفاصيل الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، وعملية تقييم العاملين والجدارات، في مقر العاصمة وبحضور ممثلي الوزارات المختلفة المسؤولين عن عملية انتقال الموظفين للعاصمة الإدارية. وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، إن الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة فرصة ذهبية لتأهيل العاملين وتدريب الكوادر في الجهاز الإدارى للدولة، مشيرة إلى أن الانتقال للعاصمة لا يعني فقط الانتقال المكاني، إلا أنه يشمل كذلك التركيز على التحول إلى ثقافة وفكر إداري جديد ومنظم وتأهيل وتدريب الموظفين؛ للاستفادة من الكوادر الموجودة. وأضافت السعيد أنه في ضوء التكليفات الوزارية والتعاون مع مختلف الوزارات في عملية الانتقال، سعت وزارة التخطيط إلى رسم خطة لتقييم وتدريب العاملين بالجهاز الإداري للدولة بهدف تطوير مهاراتهم والاستفادة منها، وتسكينها في أماكن مناسبة، مشيرة إلى أن تلك الخطة تشمل في البداية العمل على إعداد ملف وظيفي للعاملين، وقيام الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بتنفيذ مشروع تحديث الملف الوظيفي للعاملين بالجهاز الإداري. وانطلق هذا المشروع من إعداد تطبيق إلكتروني خاص بجمع البيانات، وتدريب فريق العمل من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة على عملية حصر العاملين بالوزارات وتحديث ملفهم الوظيفي إلكترونيا. وأوضحت الوزيرة أنه جرى تقسيم مشروع تحديث الملف الوظيفي إلى عدد من المراحل أولها حصر الوزارات، مشيرة إلى الانتهاء منها في فبراير الماضي، ثم مرحلة حصر الهيئات العامة والجامعات ومن المخطط الانتهاء منها في أبريل 2019، يلي ذلك المرحلة الآخيرة وهي مرحلة حصر المحافظات. وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الوزارة عملت كذلك على ملف تقييم العاملين، والذي يشمل تقييما سلوكيا وتقييما متخصصا، منوهة بقيام الوزارة بالتعاون مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والأكاديمية الوطنية للشباب بتقييم موظفي الوزارات على مهارات استخدام الحاسب الآلي واللغات وكذلك اختبار الجدارات السلوكية، بهدف التعرف على السمات والقدرات الشخصية لكل موظف قبل الانتقال للعاصمة، موضحة أن التقييم المتخصص هي مرحلة تالية تقوم بها كل وزارة علي حدة. وفيما يخص عملية تدريب موظفي الجهاز الإداري، أوضحت الوزيرة، أنها تحدث بعد عملية التقييم ومعرفة مهارات كل موظف، مشيرة إلى أنه يتم تنفيذ برامج تنمية مهارات وتدريبات تخصصية وتكميلية للموظفين وفقا لنتائج التقييمات وتوافقا مع محددات البيئة الوظيفية الذكية بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأشارت السعيد إلى أنه في إطار اهتمام القيادة السياسية بتأهيل وإعداد الكوادر الشابة، وتنفيذًا لاستراتيجية التنمية المستدامة وخطة الإصلاح الإداري بالأخص محور بناء القدرات؛ جرى صياغة خطة تدريبية يجرى تنفيذها على مستوى الجهاز الإداري بمستوياته الوظيفية المختلفة وحتى عملية الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تراعي تلك الخطة العمل على تنمية سمات ومهارات العاملين، وتدريبهم على برامج تخصصية تشمل القواعد والإرشادات اللازمة لأداء الوظيفة بشكلٍ أمثل، بالإضافة إلى برامج فنية تشمل المعارف الخاصة بالطبيعة الفنية للوظيفة. وأشارت الوزيرة إلى البرامج التدريبية الموجهة لمستوى شاغلي وظائف الإدارة العليا والقيادية مثل برنامج وطني 2030 الذي بلغ أسبوعه الرابع عشر بتدريب نحو 2750 موظف، وكذلك دبلومة القيادات النسائية بالتعاون بين المعهد القومي للإدارة وجامعة ميزوري الأمريكية، أما برامج مستوى شاغلوا وظائف الإدارات الوسطى والإشرافية فتتمثل في برنامج ماجستير إدارة الأعمال الحكومية اسلسكا الذي تخرج منه ست دفعات، وبرنامج إدارة المشروعات، وتدريب موظفي المحافظات ورفع قدرات موظفي الصف الأمامي المتعاملين مع الجمهور، علاوة على التدريب على العمل بالوحدات الإدارية المستحدثة مثل وحدة الموارد البشرية ووحدة المراجعة الداخلية ووحدة التقييم والمتابعة.