قال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق «تونى بلير» إنه يؤيد القادة العسكريين ويدعم الحكومة الحالية فى مصر، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان حاولت أن تأخذ البلاد بعيداً عن القيم الأساسية المتمثلة فى الأمل والتقدم، لذلك تدخل الجيش بناء على إرادة الشعب، وأوضح فى حوار مع شبكة «سكاى نيوز» الإخبارية سيذاع فى وقت لاحق: «يجب علينا أن ندعم من يريدون انفتاح المجتمع والاقتصاد الحديث». وأشار إلى أنه سيحث حكومات الدول الغربية على الوقوف وراء الحكومة المصرية ودعمها، مشيراً إلى أن مصر بلد غير عادى وصاحبة حضارة عريقة وشعب عظيم، لكن حقوق المصريين كانت منتهكة لسنوات عديدة وعجزوا عن تحقيق التقدم الذى يريدونه. وقال «بلير» فى حواره الذى نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية مقتطفات منه «إن مشكلة معظم دول الشرق الأوسط، تبدو واحدة ولكن مع اختلافات بسيطة»، متسائلاً عما إذا كان يمكن الوصول بها إلى درجة الانفتاح على الاقتصاديات الأكثر استنارة والتى تقدم للشباب فرص عمل، وبذلك تتمكن دولة مثل مصر من أن تصل إلى الاستغلال الأمثل لطاقتها. أثار انفراد «الوطن» بنشر وثائق التحقيقات فى قضيتى «التخابر والهروب من وادى النطرون»، المتهم فيها محمد مرسى وقيادات فى تنظيم الإخوان «الإرهابى» وحركة حماس الفلسطينية، جدلاً كبيراً فى الأوساط السياسية والإعلامية، داخل مصر وخارجها. وتضمن الانفراد معلومات خطيرة، من واقع المستندات والوثائق الأصلية المنشورة، وكشف تفاصيل تُنشر لأول مرة عن فترة ال3 سنوات التى أعقبت ثورة 25 يناير، خاصة فترة حكم الإخوان، والاتصالات التى كانت تجريها عناصر إخوانية مع أجهزة خارجية، وحقيقة ما نفذه التنظيم من مخططات فى مصر، ومخططات أخرى كان ينتوى تنفيذها، وتمس أمن واستقرار البلاد وسيادتها، وذلك من خلال وقائع رصدتها الأجهزة الأمنية وتحديداً المخابرات العامة والأمن الوطنى. وتلقفت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام انفراد «الوطن» باحتفاء شديد، خاصة قناة «الحياة» من خلال برنامج «الحياة اليوم»، وخصصت الإعلامية لبنى عسل، حلقة كاملة عنه استضافت فيها مجدى الجلاد، رئيس تحرير «الوطن»، لعرض تفاصيل ما نشرته الصحيفة من انفرادات حصرية، كما أفردت قناتا «سى بى سى» و«سى بى سى إكسترا» وبرنامج «هنا العاصمة» مساحة وافية لتناول انفراد «الوطن» بالعرض والتحليل وكشف المعلومات الخطيرة التى يكشفها، إضافة إلى بقية القنوات الفضائية ومئات المواقع الإخبارية والصحف المصرية والعربية والعالمية التى نقلت الانفراد. فى المقابل، «اقتبست» مواقع إخبارية أخرى الانفراد دون الإشارة من قريب أو بعيد إلى «الوطن» التى تملك الأصول الورقية للتحقيقات المنشورة، دون مراعاة القواعد المهنية التى تفرض على وسائل الإعلام المختلفة ضرورة الإشارة إلى المصدر، حال الاقتباس منه، وعدم السطو على المحتوى الذى ينشره الآخرون، وإلا كان ذلك إخلالاً جسيماً بأخلاقيات المهنة.