قال طارق فودة، نقيب المحامين بالمنيا، إن المؤسسة العسكرية لا تستطيع حقيقة العمل بالسياسة، فالرجل العسكري يجب أن يقبل المدح والنقد والإحساس بالذنب فنرى في دول الخارج رؤساء حكومات يهاجمون بأبشع الألفاظ والمؤسسة العسكرية لا تعتد بهذه التصرفات والتخوف من حكم العسكريين قائم وحقيقي ولكن يجب أن نفرق بين شخص المشير السيسي والمؤسسة العسكرية. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان بالمنيا بالتعاون مع المجموعة المتحدة للمحامين ظهر اليوم، حول تفعيل مواد الحريات بدستور 2014 بعد الاستفتاء عليه وإقراره وحاضر فيها كل من فودة، ومحمد أبو الجود، المحامي، وأمين حزب المؤتمر بالمنيا، ومحمد الحمبولي مدير مركز الحريات والحصانات بالمنيا، كما حضرها عددا من ممثلي الأحزاب والحركات والائتلافات الشبابية ونشطاء حقوقين وسياسين. وأوضح فوده أن إسرائيل تحكمها مؤسسة عسكرية كاملة ولكنها ناجحة في عدة نواحي ليست موجودة في مصر فدولة إسرائيل يسيطر عليها الفكر العسكري خارج حدودها وتؤمن بفكرة الهيمنة وعدم احترام الحريات والحقوق أما في الداخل فهي تمارس مع شعبها الديمقراطية بكافة صورها ويتمتع المواطن الإسرائيلي بكافة حقوقه المدنية كاملة لكن في الحقيقي أشك أن هذا الفكر موجود بالمؤسسة العسكرية المصرية حتى الآن. وأشار نقيب المحامين إلى أن هناك فئتين من الشعب المصري ما زالت حقوقهما مهضومة منذ أكثر من 30 عاما، وهما فئة الفقراء ومحدودي الدخل وفئة المحترمين البعيدين عن نظام مبارك ومرسي.