وصف وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بأنه "أكثر قادة العالم معاداة للسامية"، منذ ترك الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد منصبه العام الماضي. وقال "شتاينتز"، في خطاب ألقاه أمام مؤتمر أمني في "تل أبيب"، أمس: "منذ مغادرة أحمدي نجاد للساحة السياسية بات أبو مازن القائد الأول في بث سم معاداة السامية ومعاداة إسرائيل". وبحسب "شتاينتز"، العضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنه "في ظل أبو مازن، وصل مستوى التحريض المعادي لإسرائيل والمعادي للسامية في السلطة (الفلسطينية) إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بيت القصيد هو تدمير إسرائيل". وأضاف: "كشخص قام بإنكار المحرقة في شبابه، فإنه اليوم ينكر وجود الشعب اليهودي وحقه في دولته". واعتبر الوزير الإسرائيلي أنه "طالما لم يحدث تغيير جذري في النظام التعليمي (الفلسطيني) والإعلام، سيكون أي اتفاق سلام مجرد وهم". وتتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية بتشجيع العداء ضدها عبر المناهج الدراسية والبرامج التي تبثها الإذاعة الرسمية وتلفزيون فلسطين. ويطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل ك"دولة يهودية"، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون، قائلين إن ذلك يمس "بحق العودة" للاجئين الفلسطينيين. واستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون مفاوضات السلام المباشرة في أواخر يوليو الماضي، عقب ضغوط كبيرة من واشنطن، بعد تعثرها لثلاثة أعوام دون أي تطور.