عملت دار الإفتاء المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013، على التصدي لتطرف جماعة الإخوان الإرهابية وأتباعها، كذلك مواجهة الإرهاب الخارجي ودعوات التجنيد للشباب من قبل عناصر "داعش" والقاعدة. وفطنت الإفتاء، أن المواجهة الإلكترونية هي الساحة الأبرز للمواجهة الحقيقية والمفتوحة مع الأفكار المتطرفة والمتشددة للتنظيمات الإرهابية، التي أعملت القتل والفساد والتخريب فى ليبيا واليمن والعراق وسوريا، وامتدت عملياته في الخارج، فنشر خلاياها في أوروبا، وعملت على إقامة ذراع لها في سيناء سرعان ما بتره لها الجيش المصري. 10 ملايين متابع، هي حيصلة عمل دار الإفتاء خلال السنوات الخمس الماضية، عبر صفحاتها على منصات "السوشيال ميديا"، يتواجد 7 ونص المليون متابع، "على "فيسبوك، ويتوزع مليوني متابع على بقية الصفحات "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة- مرصد الإسلاموفوبيا -مفتي جمهورية مصر العربية- داعش تحت المجهر - Not In The Name Of Muslims". فيما يبلغ عدد متابعي دار الإفتاء عبر "تويتر-إنستجرام -يوتيوب"، نصف الميون متابع. بالدور الرابع بدار الإفتاء، تتواجد كتيبة المحاربين الإلكترونيين للدار، يقودهم الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، والذي يشرف بالمتابعة الدائمة لأعمال المراصد كذلك له دور كبير في التواجد الدولي لدار الإفتاء. الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أكد ل"الوطن"، أن الدار تعمل على التفاعل بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فهناك المواد المرئية والمقروءة في تلك الصفحات، بالإضافة إلى نشر الرسالة الوسطية وتوضيح صحيح الدين وأحكامه فيما يطرأ ويستجد على الساحة من قضايا ومسائل تهم مستخدمي تلك المواقع وروادها، وهناك حملات باللغات الأجنبية لتوضيح الصورة الحضارية للإسلام والتي جذبت أكثر من 20 مليون متفاعل حول العالم. "نجم" أشار إلى أن الدار تسعى لتصحيح ما أفسدته جماعات الإرهاب ك"داعش" و"القاعدة" وتعريف الغرب بصورة الإسلام الحقيقية السمحة، وأن ما تقدمه التنظيمات الإرهابية ليس له علاقة بالأديان. عضو "الأعلى للشؤون الإسلامية": الدار تعمل على تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف بمعايير دولية عبدالغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أشاد بجهود دار الإفتاء المصرية في التصدي للخطر الإلكتروني للمتطرفين، مشيراً إلى أن منهج الدار واضح في تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف، والدار تسعى للوصول للشباب والمواطنين بأسرع الطرق، فتعطي المواطنين المعلومات بسهولة، وهناك تفاعل كبير بين الدار والمتابعيين لها عبر السوشيل ميديا، كذلك تهتم الإفتاء بطرح المعلومات الدينية بشكل يتناسب مع طبيعة الجمهور، وهناك مراعاة للمعايير الدولية في المواد التي تنشر. وأشاد هندي بالكتيبة الإلكترونية داخل دار الإفتاء، والتي يقودها الدكتور إبراهيم نجم، والذي وصفه بأنه شعلة التجديد داخل الإفتاء. وكانت دار الإفتاء أعلنت عن سرقة حسابها على "إنستجرام" أمس، داعية متابعيها لعدم متابعة يتم نشره عليه لحين استرجاعه، وسيتم الإعلان عن ذلك على صفحة "فيسبوك" الخاصة بالدار. وكشف المركز الإعلامي بدار الإفتاء، كواليس سرقة الحساب الرسمي لها على الصور "إنستجرام"، مؤكدا حدوث الواقعة ظهر أمس، ووجود محاولات لاسترجاعه، كما أبلغت وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية. وقال المركز ل"الوطن"، إن "الهكر" مسح جميع الصور والتعليقات الخاصة بدار الإفتاء، واستبدل الاسم بأخر، فيما شنت جماعة "الإخوان" حملة تعليقات على الدار فور سرقة الحساب.