أحيا أهالى بورسعيد الذكرى السنوية الأولى لشهداء أحداث سجن بورسعيد بفعاليات أقل من المتوقع مساء أمس الأول، حيث نظموا مسيرة حاشدة خرجت من أمام محكمة بورسعيد إلى النصب التذكارى لشهداء بورسعيد، وضمت ألتراس المصرى وأهالى الشهداء والمصابين فى أحداث السجن العام الماضى وما بعدها، وطالبوا بالقصاص للشهداء والمصابين من الداخلية، وأن تعترف الدولة بهم شهداء ثورة، مؤكدين أنهم قُتلوا أبرياء، وأن «ثأرنا مع الداخلية مستمر»، . وقرأ المشاركون فى المسيرة الفاتحة أمام مدرستى «بورسعيد الثانوية بنات» و«العسكرية» وأمام النصب التذكارى الذى افتتحه محافظ بورسعيد أمس وعليها أسماء شهداء بورسعيد. وأجبر بعض المشاركين من قيادات الألتراس سيارة شرطة على العودة من شارع 23 يوليو ولا تستكمل طريقها حتى لا يفتك بها متظاهرون يملأ الغضب صدورهم.ورفع المتظاهرون صور الشهداء ولافتات بذكراهم ومطالب باحتساب الدولة لهم شهداء مثلما اعتبرت ضحايا ألتراس الأهلى شهداء. ونظم ائتلاف «كلنا الشهيد أحمد سامى» وقفة أمام مديرية أمن بورسعيد رفعوا خلالها لافتات منددة بالداخلية، وشاركهم أعضاء من حركة «6 أبريل» و«الاشتراكيين الثوريين» وحزب «الدستور». كما نظم محمد البرنس مشرف أمن النادى المصرى وأحد المتهمين فى قضية «ستاد بورسعيد» ممن صدر حكم ببراءتهم، سرادق عزاء شعبى بشارع نبيه بحى المناخ لتأبين الشهداء، وحضر العزاء عدد من أسر الشهداء والشخصيات العامة فى المحافظة، وبعض رؤساء الأحياء وجماهير المصرى. وقالت «مايسة فاروق»، أخت الشهيد «وليد فاروق» إن كثيراً من أهالى شهداء بورسعيد رفضوا العزاء الذى كان سيقيمه اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد ورفضوا النصب التذكارى، وأكدوا أن القصاص أولاً. كما أقام ائتلاف المصابين منصة أمام ميدان الشهداء «المسلة». وأكد السعيد علام، منسق الائتلاف، غضبه من أن تقام احتفالات بذكرى مرور 3 سنوات على ثورة يناير بالأغانى الصاخبة والحشد، ويتزامن ذلك مع الذكرى السنوية لأحداث سجن بورسعيد وأسفرت عن استشهاد 53 من أهالى بورسعيد و2400 مصاب خلال شهرى يناير ومارس العام الماضى، قائلاً إنه ينبغى أن يكون لبورسعيد وضع خاص. وأضاف أحمد عبده منسق عام حملة «شباب بلا أحزاب» ببورسعيد، أن الدولة لم تعترف بهم كشهداء ومصابى ثورة.