قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن العالم الإسلامي ابتُلي في الآونة الأخيرة بفتن كقطع الليل المظلم، كان سبب أغلبها هو الغلو والتفسير الناقص للنصوص، فاستسهل بعض الناس قذف المسلمين بالبدعة والكفر والشرك والجهل في أمور خلافية قال بها أئمة المسلمين وعلماؤهم، ولم يعلم هؤلاء أن سر خلود الإسلام هو الاختلاف المحمود الذي دعا إليه الإسلام وتحلى به علماء الأمة منذ نشأة الحضارة الإسلامية. وأضاف علي جمعة، في تدوينه له على موقع "تويتر"، أن الداء الأكبر الذي غذي به أصحاب هذه الفتن هو غياب آداب الحوار والاختلاف وضوابطهما التي تعصم من تصدر في دين الله من الغلو والقدح في الآخرين، مؤكدًا ان الحق هو المطلوب من الخلاف وليس الانتصار لتعصب أعمى أو هوى بغيض، فقال تعالى: (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ). واستشهد علي جمعة بمقولة "ابن تيمية": "من يفرق بين جماعة المسلمين ويكفر ويفسق مخالفه في مسائل الآراء والاجتهادات بأنه من أهل التفرق والاختلاف".