بعد إعلان محافظة أسوان عاصمة للشباب الإفريقي عام 2019، احتفالا برئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عدة توجيهات لتأهيل أسوان بيئيا، لتكون عاصمة الشباب الإفريقي 2019. بدأت التوجيهات بتنفيذ خطة لرصد مياه نهر النيل في أسوان، بداية من بحيرة ناصر، وتم أخذ عينات مياه من نقاط الصرف النهائي على نهر النيل، والخاصة بمصانع السكر في قوص ونجع حمادي بقنا، لاستكمال القياسات في معامل الرصد البيني لنوعية المياه. وفي بداية مارس الحالي، زارت وزيرة البيئة محافظة أسوان، لمتابعة استعدادات الوزارة لهذا الحدث الكبير، بدأت بتفقد مصنع كيما أسوان الجديد، الذي نُفّذ بتكلفة 235 مليون يورو بتمويل من تحالف بنوك مصرية، وبتنفيذ شركة إيطالية، ثم أعلنت توفير 15 مليون يورو لإنشاء مصنع "حمض النيتريك" في كيما أسوان. بعدها اتجهت فؤاد إلى محطة الوسطية لجمع نفايات القمامة بمنطقة المحمودية في أسوان، والتي أُنشئت بتكلفة 3 ملايين جنيه، وقررت بناءً عليه إقامة مزاد بين عدد من الشركات الخاصة، لاختيار أحدهما لإنهاء تراكمات القمامة المختلطة بالرمال في المحكمة الوسطية، إلى مدافن بالأخوار الجبلية بمسافة تبلغ نحو 300 مترا، نظرا لصعوبة نقلها إلى المدفن الرئيسي للقمامة في أسوان بمنطقة العلاقي خلال أسبوع واحد، وتظل مسؤولة عن الاهتمام بالمكان لتحويله إلى حديقة. ووجّهت فؤاد، جهاز شؤون البيئة بضرورة المتابعة الميدانية بصفة دورية، لإحكام السيطرة على مواقع المخلفات، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي محافظة أسوان، لرفع مستوى النظافة بالمدينة، ثم اتجهت فؤاد إلى أقسام مصانع سكر كوم امبو، للاطمئنان على الأوضاع البيئية داخل المصنع ومناقشة المشكلات التي تواجهه، لإيجاد الحلول وإزالة العقبات التي تساعد على تقليل الأحمال العضوية التي يتم تصريفها في نهر النهر. وانتهت زيارة وزيرة البيئة إلى المصانع، بوضع خطة تطوير داخل مصنع الخشب الحبيبي لتوفيق أوضاعه البيئية، عن طريق استبدال فلتر مصنع الخشب الحبيبي القديم بفلتر جديد، بتكلفة 5 ملايين جنيه، وبطاقة تشغيل تصل إلى 70 ألف م3 هواء/ساعة. وفيما يخص محميات وحدائق مدينة أسوان، تفقدت وزيرة البيئة محمية سالوجا وغزال، لمتابعة أعمال التطوير بها، والتي تشمل "مرسى المحمية، البوابة الرئيسية، ومنطقة استقبال الزوار". واستعرضت وزيرة البيئة خلال جولتها، خطط تطوير البنية التحتية للمحمية، ووجّهت بالانتهاء من المرحلة الأولى لتلك الأعمال خلال 3 أشهر فقط، إلى جانب أقسام المحمية، كما تابعت جهود العاملين بها، والتقت عددا من الباحثين لمتابعة الأنشطة التي تتم داخلها، وذلك في إطار العمل على الترويج للسياحة البيئية داخل المحميات، إذ تتمتع المحمية بطبيعة ساحرة ومناظر جذابة تقع في وسط نهر النيل، وتحتوي على أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات. ووجّهت فؤاد في الشهر الماضي، بإنشاء معسكر بيئي كشفي في جزيرة سالوجا بقطاع حماية الطبيعة، ضمن إجراءات الوزارة لدمج الشباب في العمل البيئي، لخلق كيانات شبابية قادرة على حماية البيئة، خاصة مع تنظيم منتدى الشباب الإفريقي في أسوان خلال شهر مارس الحالي، بهدف التعريف بالقضايا البيئية، وأهمية المحميات الطبيعية للحفاظ على مواردها، والتنوع البيولوجي ودور الشباب في حماية البيئة، فضلا عن استكمال الحوار المجتمعي الذى أطلقته الوزيرة مع الشباب، لدمجهم في العمل البيئي، ودعم وتبني أفكارهم ومشروعاتهم في حماية البيئة، وتفعيل آليات التنمية المستدامة. كما تفقدت وزيرة البيئة الحديقة الاستوائية، التي تقع على مساحة 105 أفدنة في بقعة ساحرة وسط أراضٍ نيلية، وتابعت أعمال تجهيزات وضعها على الخريطة السياحية، برفع كفاءة المسطحات الخضراء وتهذيب وتقليم الأشجار والنخيل مع رشاشات الري، وأيضا شبكات وحنفيات الإطفاء والمرافق العامة والبرجولات الموسيقية، والمقاعد والمظلات وأكشاك المراقبة الخشبية، إلى جانب الأسوار والإنارة ودورات المياه العمومية ووحدات المعالجة والمرشح والأرضيات، ومتحف الحديقة والمباني الإدارية والمخازن.