ندد "المؤتمر الشعبي" اللبناني، اليوم، بالتفجيرات التي استهدفت مصر أمس، مشدداً على أن إجرام جماعات التطرف الطائفي والأطلسي يعبّر عن إفلاسها، ولن يكسر إرادة الشعب المصري وقيادته السياسية والعسكرية ولن يثنيه عن استكمال خارطة الطريق واجتثاث الإرهاب من جذوره. وقال بيان صادر عن قيادة "المؤتمر": حينما توجّه ثورة 30 يونيو ضربة قوية للحكم الطائفي المتطرف ومشروع الشرق الأوسط الكبير الأمريكي الصهيوني التقسيم، وحينما يوافق الشعب المصري بصورة كاسحة على دستور حضاري يبني الدولة الحقيقة القائمة على حرية الوطن وحرية المواطن والعدالة والديمقراطية ويستعيد دورها الطليعي في الأمة العربية ويسعى إلى تكامل دولها، وحينما يفشل الطائفيون المتطرفون في القيام بأي مظاهرة شعبية حاشدة أو ما دعوا إليه من عصيان ردًا على إسقاط الشعب المصري حكمهم الطائفي الديكتاتوري ومشروعهم التقسيمي، وحينما يفشلون في تحويل سيناء إلى بؤرة إرهابية متطرفة تستهدف الأمن الوطني المصري والقومي العربي في الصميم، فإن قوى الشر الطائفي تلجأ إلى أساليب إجرامية إرهابية من غير أي رادع ديني أو أخلاقي، من مثل ما حدث في مصر من تفجيرات وأبرزها ضد مديرية أمن القاهرة. واعتبر "المؤتمر الشعبي" أن هذه الأعمال الإجرامية لا تعبر إلا عن إفلاس شعبي وسياسي لقوى التطرف الطائفي والأطلسي، ولن ترهب الشعب المصري البطل ولن تكسر إرادته، ولن تنال من مصر ولا من إتحاد شعبها مع قواته المسلحة وقواه الأمنية الأخرى، ولن تؤثر قيد أنملة على الشرعية الشعبية والدستورية التي أنتجتها ثورة 30 يونيو والإستفتاء الكاسح على الدستور، بل على العكس ستزيد الشعب تصميمًا على مواصلة خارطة الطريق والتصدي للإرهاب الطائفي وإسقاطه نهائياً، وهو ما تبدى جلياً في التظاهرات الشعبية العفوية التي نزلت إلى الشوارع منددة بهذه الأعمال الإرهابية ومؤكدة عزمها على استكمال ما بدأته في 30 يونيو ومعلنة التزامها بإسلام الأزهر الشريف وليس بالمذهب الأطلسي المتطرف التقسيمي. واختتم "المؤتمر الشعبي" بيانه، قائلا: "العروبيين اللبنانيين الأحرار إذا ينددون بالإجرام الطائفي الإرهابي في مصر، يعربون عن عميق تضامنهم مع الشعب المصري وقيادته السياسية والعسكرية، ويؤكدون وقوفهم إلى جانب هذا الشعب البطل في ثورته الحضارية التي تعيد الروح إلى العروبة الحضارية في مواجهة كل أنواع التقسيم والتطرف والعصبيات الطائفية والمذهبية والإثنية".