التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم "أنطونيو كوستا" رئيس وزراء البرتغال، في إطار اللقاءات الثنائية التي يجريها مع كبار المسؤولين المشاركين في اجتماعات القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ. وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تناول أهم أبعاد الملفات المطروحة أمام القمة، وسبل العمل على الارتقاء بعلاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين العربي والأوروبي خلال المرحلة المقبلة في عدد من المجالات الهامة. وأوضح المتحدث الرسمي، في بيان صادر اليوم، أن "أبو الغيط" حرص على الإشارة في هذا الإطار إلى محورية العلاقات التاريخية المتجذرة التي تربط البرتغال بالمنطقة العربية، وأهمية البناء على هذه العلاقات لتحقيق المزيد من التعاون، سواء ما بين الدول العربية والبرتغال أو بين الطرفين العربي والأوروبي. وأعرب "أبو الغيط"، عن تقديره للمواقف البرتغالية الداعمة والمتفهمة للرؤى العربية تجاه عدد من القضايا المحورية والتي يأتي على رأسها مساندة البرتغال للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وشهد اللقاء أيضًا تناول مسار التعاون الثنائي بين البرتغال والأمانة العامة للجامعة العربية، خاصة في المجالين الثقافي والتعليمي، وذلك في إطار ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين خلال الزيارة التي أجراها الأمين العام إلى العاصمة البرتغاليةلشبونة خلال العام الماضي. وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بمدينة شرم الشيخ، وذلك بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. وتجسد القمة العربية الأوروبية مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، وتضم أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي؛ يطرحون على بساط النقاش التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية. وشهدت مدينة شرم الشيخ استعدادات مكثفة قبل انطلاق أعمال القمة أمنيًا وصحيًا وإعلاميًا، ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات أمنية بكل مداخل ومخارج محافظة جنوبسيناء، لمنع أي عناصر مندسة من التسلل إلى مدينة السلام، فيما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن تجهيز مركز صحفي عالمي لتغطية فعاليات القمة "العربية الأوروبية"، بمشاركة أكثر من 750 مراسلًا أجنبيًا وعربيًا بخلاف المراسلين المحليين، كما شكلت وزارة الصحة غرفة علميات تعمل على مدار 24 ساعة، ونشرت سيارات الإسعاف على طول الطريق الدولي وكل المحاور والطرق الرئيسية.