بدأ منذ قليل إضراب أطقم التمريض عن العمل بمستشفى الخارجة العام بالوادي الجديد؛ اعتراضا منهم على اعتداء بعض المواطنين على زميل لهم يدعى محمد محسن عبدالله، أثناء تأدية عمله بالضرب المبرح، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ونقله لقسم العناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعي. وأكد محمد سعيد خالد، ممرض بالمستشفى، أن أطقم التمريض من الرجال والسيدات مضربون عن العمل، مضيفا "نتحمل إهانات كثيرة، ولكن أن نتعرض لهذا الاعتداء فهذا شيء مؤسف، وبداية المشكلة عندما وصلت لقسم الاستقبال حادث لشاب وقام أطقم التمريض بعمل اللازم، إلا أن هذا لم يرض أهل المريض على الرغم من أن الممرضين لم يتكاسلوا عن أداء عملهم، واستدعينا الأمن المكلف بحراسة المستشفى، ولكنهم اعتدوا على الأمن، ما اضطر الأمن لإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريقهم. وأضاف أحمد حسوبة، ممرض بالمستشفى، أن إدارة المستشفى هي المتسبب الأول في تكرار مثل هذه الاعتداءات؛ لأن المستشفى من المفترض أن بها أمن إداري ولكن إدارة المستشفى حولتهم لعمال يقومون بتنظيف المستشفى، وتركوا عملهم الأصلي، بالإضافه إلى عدم تحديد مواعيد ثابتة للزيارة، ما جعل المستشفى أشبه بالسوق، وفي النهاية يتم الاعتداء علينا. وكان بلاغ قد ورد إلى اللواء محمد سمير، مدير أمن الوادي الجديد، من مستشفى الخارجة العام، يفيد وقوع اشتباكات بين العاملين بالمستشفى وعدد من المواطنين، وقيام قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء بعدما قام أهالي أحد المرضى بتكسير عدد من أجهزة المستشفى والتعدي على العاملين بها، وتحرر المحضر رقم 633 جنح الخارجة لسنة 2014 وجار إحالته للنيابة لمباشرة التحقيقات، فيما تكثف قوات الأمن من جهودها لضبط بقية المتهمين الذين قاموا بالتعدي على العاملين بالمستشفى وأفراد الشرطة.