عاصفة هجوم وسباب اجتاحت الولاياتالمتحدة، بعد تصريحات نائب الكونجرس الجمهوري تود آكين، لتشمل الجمهوريين أنفسهم بعد الانتقاد الحاد الذي تعرض له آكين. فقد اقترح النائب الجمهوري مشروع قانون يبيح مشروعية الاغتصاب في الولاياتالمتحدة، مؤكدا على أن حوادث الاغتصاب نادرة، والدليل على ذلك هو أنه إذا كان الاغتصاب حقيقيا، لما حملت المرأة بسبب ردود فعل طبيعية للجسم نفسه. ويقول آكين إنه بنى رأيه على أساس ما فهمه واستخلصه من الأطباء، مؤكدا رفضه للإجهاض في جميع الحالات، حتى في حالة الحمل نتيجة الاغتصاب. ولم تصب تصريحات آكين نواب الكونجرس فقط بالذهول، فقد أصابت الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسه بالصدمة، مشيرا إلى أن فكرة التلاعب بالكلام لتوصيف نوع الاغتصاب أمر غير وارد تماما لدى الشعب الأمريكي. والأمر نفسه بالنسبة للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني، الذي رأى أن التصريحات مهينة ولا تغتفر، مشيرا إلى أنه لديه وجهة نظر مختلفة تماما عن وجهة نظر آكين. أما آكين، فعلى الرغم من الانتقادات الواسعة والهجوم الذي تلقاه، فقد تحدى المطالب الجمهورية المتزايدة بخروجه من سباق الكونجرس الأمريكي، مقتبسا شعار ثوري قديم يقول: "أنا لم أبدأ بعد حتى". وقال آكين إنه يعتقد أنه في طريقه للتقدم بهذا المشروع للأمام، مشيرا إلى أنه سيفوز بالسباق الانتخابي. ورفض النائب الجمهوري ما طالبه به نظراؤه الجمهوريين بمغادرة السباق الانتخابي عن ولاية ميزوري الأمريكية، مؤكدا أنه سيظل على القائمة الانتخابية رغم كل ما حدث. ونشر آكين فيديو على الإنترنت، طالب فيه ب"المغفرة" بسبب تصريحاته عن ندرة حمل المرأة بعد تعرضها للاغتصاب.