قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل إنه لابد من الالتزام ببود "جنيف 1" وتنفيذها. وأضاف سعود الفيصل، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية المنعقد اليوم بمدينة مونترو السويسرية، أن الأزمة السورية دخلت عاملها الثالث دون بارقة أمل لوقف نزيف الدم المستمر للشعب السوري. وأوضح الفيصل أن الأزمة السورية هى أكبر الكوارث في عالمنا، لافتا إلى أن مشاركة السعودية في هذا الاجتماع تأتي تأكيدا على نهجها واستمرارا لسياستها الرامية إلى التوصل لحل سلمي للازمة، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين اتصل بالنظام السوري لثنيه عن استخدام العنف. وشدد الفيصل "على أن سوريا استمرت في مجهوداتها دون كلل أو ملل جنا إلى جنب مع اشقائها في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ولكن كل هذه الجهود تحطمت أمام إصرار النظام على حسم النزاع عسكريا حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بمرتزقة" ولفت إلى أن حضور السعودية إلى هذا المؤتمر جاء بناء على الضمانات والتأكيدات التي احتوتها دعوة الأمين العام للأمم المتحدة التي نصت على أن الهدف من مؤتمر "جنيف 2" هو التطبيق الكامل لإعلان مؤتمر "جنيف 1"، مشيرا إلى أن أهم مضامين هذا الإعلان هو تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلحيات كاملة تمكنها من إدارة شؤون البلاد في مختلف الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية ولم يكون للرئيس السوري بشار الأسد أو من تلطخت ايديهم بدماء السوريين أى دور في هذا الترتيب. واعرب عن اعتقاده أنه لابد أن يكون الحل مرتكزا على العناصر التالية وهى الانسحاب الفوري لكافة القوات والعناصر الأجنبية من الأراضي السورية بما في ذلك قوات الحرس الثوري الإيراني وفك الحصار عن المدن والقرى السورية ووقف القصف الجوي والمدفعي الذي يشنع النظام وإيجاد مناطق وممرات آمنه لإيصال الاحتياجات الإنسانية للسوريين وبإشراف دولي يضمن ذلك وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين لدى النظام السوري . واختتم الفيصل قائلا "لقد آن الآوان لإيقاف نزيف الدم وإنهاء معاناة الشعب السوري والفرصة مواتيه لنا بعدم خزلان الشعب السوري".