سأل دكتور مجنون، إذا افترضنا أن النهاردة السبت يبقى بكرة إيه؟ - المجنون: السبت - الدكتور: وبكره إيه؟ - المجنون: السبت - الدكتور: وبعده إيه؟ - المجنون: السبت بردوه - الدكتور: بردوه؟! - المجنون: ده رأي أنا ثم إن ده الرأي العلمي.. حتى الأصل في الزمن مش إنه مقياس للتغيير، طول مافيش فيه تغيير يبقى مفيش فيه زمن.. تقدر حضرتك تقولي إيه اللي اتغير في الدنيا من إمبارح لغاية النهاردة؟ - الدكتور: على الأقل إنت إمبارح كنت عاقل والنهارده يعنى محل شك. - المجنون: عظيم يبقى زمني أنا اللي اتغير لكن زمن الناس كلها متغيرش، يبقى النهارده السبت بردوة - الدكتور: إمبارح كان السبت والنهاردة السبت وبكرة السبت وبعده السبت.. أومال الحد يجي إمتى؟!. - المجنون: قلتلي الحد يجي إمتى يا دكتور.. الحد يجي لما نحس إن النهاردة اختلف عن امبارح، لما نحس إن الدنيا اتقدمت بينا خطوة، لما نحس إن عدالة النهاردة أكتر من عدالة إمبارح، لما نحس إن ظلم النهاردة أقل بكتير من ظلم إمبارح، لما نحس إننا لأقيين مكان في أتوبيس، لما منقبضش على بياع البطيخ، ونسيب بياع البلد، لما نلاقي كيلو اللحمة بقى في إيد الفقير، لما نحاكم الوزير وهو لسه وزير، أما نحس إن إحنا اتقدمنا خطوة أو إترقينا ساعتها يجي الحد يا دكتور. - الدكتور: نفسي أعرف حكايتك إيه؟ - المجنون: أنا مستني الحد يا دكتور. هذا الحوار ما شاهدته في أحد الأعمال المصرية وتذكرت به حال مصر وحكومة مصر الحالية، فبعد ما فات ويمر ويطل علينا من أحداث، فإن أسلوب الحكومة المصرية لا يتغير، وتسير على نفس النهج العار من أي عدالة أو إنصاف لأبناء شعبها، وتصر على تقديم مصالح أفرادها الشخصية على مصالح هذا الشعب، الذي عانى الأمرين منذ يناير 2011 إلى الآن.. وأنا كمان كمواطن مصري مستني الحد يا دكتور.. بس يا ترى هل هيجي؟!.