قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، إن مؤتمر "جنيف 2" بشأن الأزمة السورية يعد فرصة مهمة لإنهاء الدمار في سوريا وإعادة النسيج السوري، محذرا من أن الآلاف من السوريين سيدفعون ثمن إخفاق المفاوضات الحالية. وحث هيج، فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمدينة مونترو السويسرية، وفدي المعارضة والحكومة السورية على البدء فى مفاوضات السلام وهما على دراية كاملة بأن مستقل سوريا على المحك، وأكد الوزير البريطاني أن النزاع السوري بدأ بشعب عادى يطالب بحرياته، لكنه قوبل بالقمع بدلا من التغيير السلمي، مشيرا إلى وقوع الكثير من الجرائم خلال هذا النزاع ما أدى إلى حدوث حالة من عدم الاستقرار ووفر مناخا ملائما لدخول الكثير من المتطرفين. ومضى هيج يقول إن الطريقة الوحيدة للتخلص من هذا التطرف تتمثل في إعادة الحل السلمى واحترام طموحات ومطالب الشعب السوري بكافة أطيافه، وتمكين الشعب السوري بشكل ديمقراطي ومستقل، بأن يقرر مستقبله. وأضاف إن كل من وافق على بيان جنيف يؤمن بأنه يتعين تشكيل هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة تشكل باتفاق متبادل وبموافقة الطرفين، ودون أن تشمل الرئيس السورى بشار الأسد، الذى دمر شرعيته بنفسه. وقال هيج أن بريطانيا ترغب في أن ترى دورا رسميا للمرأة السورية في المجتمع المدني، لافتا إلى أنه لا يمكن التوصل لتسوية كاملة للأزمة في سوريا دون مشاركة المرأة في كل مراحل العملية السياسية.