رحبت كل من برلين وموسكو والأمم المتحدة بعد واشنطن وباريس ولندن بقرار الائتلاف الوطني السوري المعارض بحضور مؤتمر جنيف2. أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الأحد، (19 يناير 2014) بقرار الائتلاف الوطني السوري المعارض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الهادف لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا. وقال بان في بيان له إن "هذه خطوة شجاعة وتاريخية تصب في خدمة حل سياسي تفاوضي للنزاع المستمر منذ ثلاث سنوات والذي تسبب بالكثير من البؤس والدمار". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة الذي شارك في الإعداد لمؤتمر السلام الذي ينطلق الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية "أتطلع إلى تشكيل المعارضة الموسعة وفدًا يمثل بشكل واسع تنوع المعارضة السورية، بمن فيهم النساء". وأشار إلى أن هدف المؤتمر هو "التوصل إلى اتفاق بين الجانبين السوريين بشأن التطبيق الكامل لإعلان جنيف الصادر في 30 حزيران/ يونيو 2012 والتوصل إلى عملية انتقال سياسي من شأنها إنهاء معاناة الشعب السوري". يذكر أن اجتماع جنيف في حزيران/ يونيو 2012 كان قد أصدر بيانا تضمن مراحل عدة لحل سياسي للنزاع في سوريا أبرزها تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة. من جانبها رحبت روسيا، الحليف الوثيق للنظام السوري، بقرار الائتلاف الوطني السوري نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. ونقلت وكالة ايتار تاس عن بوغدانوف "إنه القرار الصائب، قلنا على الدوام إنه يجب المشاركة في هذا المؤتمر وبدء حوار مع الحكومة".. وأضاف "كنا نتوقع مثل هذا القرار". بدوره اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، القرار بأنه "بريق أمل للناس في سوريا، الذين عانوا الكثير من الآلام بفعل الحرب الأهلية والتشرد". وقال في بيان السبت "إنه قرار جيد رغم تفهمه أنه "كان صعبًا بالنسبة للكثير من المعارضين". وأضاف الوزير الاشتراكي الديمقراطي أن "أي تقدم طفيف ا". وكانت باريس وواشنطن قد أشادتا مساء السبت بالقرار "الشجاع" للمعارضة السورية، كما وصفه وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالقرار "الصعب".