حى تاريخى عريق، تعود نشأته لعهد الفراعنة، جاء اسمه تيمناً بأشهر المعابد فيه «معبد الشمس»، ليمنح شرق محافظة القاهرة اسماً لأشهر مناطقها.. هو حى «عين شمس». كان الحى بمثابة العمود الفقرى للديانة المصرية القديمة، وطبقاً للدكتور عصام البنا، أستاذ الآثار بجامعة حلوان، فإن كل نظريات الخلق واللاهوت خرجت منه، وكان مدرسة للكهنة لتعليم الديانات، ويقول «البنا»: «للأسف، معالم تلك المدينة الدينية صارت موزعة بين العمران». اكتُشف بمنطقة «عين شمس» أكثر من 12 لوحة أثرية، إضافة إلى مقبرة «بان حثى» كبير أمراء الأسرة ال26 فى العصر الفرعونى، ومقبرة «سامو رع»، التى اكتشفت فى أرض «جنينة الشريف»، ليبقى حى «عين شمس» ذا شهرة كبيرة على مدار التاريخ، ذلك الحى الذى يتسع لنحو 17 ألف كيلومتر مربع، يشغل السكان نحو 5182 كيلومتراً مربعاً من مساحته، وينقسم إلى شرقى وغربى يفصلهما شريط السكك الحديدية الذى يربط القاهرة بمدينة السويس. يتميز الحى بكونه يضم عدداً من القصور العتيقة، أبرزها «قصر الأمير يوسف كمال»، الذى شهد تصوير أفلام الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، كما يضم الحى أشهر مزارع الخيول العالمية فى شارع الشهيد «أحمد عصمت»، ويوجد بالجانب الشرقى شارع جسر السويس الذى ينتهى آخره بميدان الألف مسكن، الذى أصبح مكاناً للاشتباكات المتكررة بين أنصار الإخوان والأهالى، يبلغ عدد سكان منطقة عين شمس نحو 568 ألفاً و167 نسمة، يضم طبقات مختلفة بين الأغنياء والفقراء والطبقات المتوسطة، يوجدون فى 6 شياخات مختلفة، أشهرها «الزهراء، عين شمس الشرقية والغربية، حلمية الزيتون، منشية التحرير، الخارجة». لم يكن هذا الحى حياً عادياً، فقد ألهم أمير الشعراء أحمد شوقى «سينيته» الشهيرة، لتكون «عين شمس» محور قصيدته التى كتبها فى منفاه؛ «وطنى لو شغلت بالخلد عنه نازعتنى إليه فى الخلد نفسى.. وهفا بالفؤاد فى سلسبيل ظمأ للسواد من عين شمس». يقول الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، إن «عين شمس كانت كلها منطقة صحراوية معروفة باسم (صحراء العباسية)، ولأنها كانت مدينة (هليوبوليس) أو (مدينة الشمس)، كما هو معروف، فإن الجيش المصرى اتخذ منها مقراً للمعسكرات والمنشآت العسكرية التى أنشأها الجيش على أطراف المدينة إلى أن زحف العمران عليها وصارت المبانى العسكرية فى أحضان العمران، وزحفت عليها عناصر عشوائية طردت السكان الأصليين إلى الأماكن الجديدة»، ويشير «الدسوقى» إلى أن الوجود الإخوانى فى المنطقة يعود لعام 1966 بعد مقتل زعيمهم «سيد قطب»، إذ سكن الإخوان المناطق البعيدة واتخذوا منها مخبأ لهم، وصارت بعد ذلك متخمة بالسكان على اختلاف طبقاتهم وأفكارهم، إلى أن عُزل محمد مرسى من الرئاسة، لتبدو بعد ذلك «عين شمس» بؤرة أساسية لصراع أنصار الجماعة. أخبار متعلقة المنطقة للجميع.. إسلاميون وأقباط وإخوان ومسجلون خطر المساجد.. نقطة انطلاق «الإخوان» للتظاهر والاعتداء على الأئمة الشوارع.. «ساحات حرب» وشاهدة على «أكذوبة السلمية» «القوصى»: أحد قادة الجماعة الإسلامية كان «تاجر مخدرات» وآخر مات «مدمناً» «المساكن».. سكان على كل شكل ولون.. والمعاناة «قاسم مشترك» أقباط: يعاقبوننا على «30 يونيو».. والرب يحمينا الجماعة الإسلامية تستعيد تاريخ «الصدام والدم» أرض الفراعنة تتحول إلى «مرتع» ل«أنصار المعزول» باحث فى شئون الحركات الإسلامية: شباب الإخوان وقود العنف فى المنطقة