أكد الخبير الفرنسي، شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيو- سياسية بباريس، أن مصر تسير الآن على الطريق الصحيح للتعافي، بعد أن أقر الدستور الجديد الذي يؤسس لدولة القانون. وقال سان برو الأستاذ الجامعى المتخصص في الشؤون الإسلامية والسياسية، فى تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس اليوم، أن مصر تستعد في الوقت الحالى لإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية. معربا عن إعتقاده من أن فرنسا يتعين عليها أن تقف وبشكل واضح إلى جانب مصر في الوقت الراهن. وأضاف الخبير الفرنسي أن هناك بعد القوى لديها نوع من الغموض والإلتباس حيال ما يجرى في مصر، ولكن على فرنسا ألا تكون كذلك وأن تتضامن بشكل كامل مع مصر في هذه المرحلة التي تؤسس فيها البلاد لإرساء سيادة القانون. وعن رؤيته لما تنتظره مصر خلال المرحلة المقبلة من تنفيذ خارطة الطريق. قال أن الاستفتاء يعد خطوة أولى في تنفيذ خارطة الطريق تتبعها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. مشيرا إلى ما يتردد عن الترشيح المحتمل للفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، إلى الانتخابات الرئاسية. وأعرب سان برو عن إعتقاده أنه في مرحلة معينة تحتاج البلاد إلى رجل يجسد الحركة الوطنية كما كان الحال بالنسبة لفرنسا مع الرئيس الأسبق الجنرال شارل ديجول "واليوم يتضح أن حركة التعافي في مصر تحتاج إلى أن يجسدها شخص يحظى بدعم وثقة الغالبية العظمى من الشعب المصري". وتابع "الشعب المصري هو الذي يريد من الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن يخوض غمار الإنتخابات الرئاسية، ولذا عليه أن يقوم بدور تاريخي، وأن يستجيب لما ينتظره الشعب منه". وفيما يتعلق بالانتخابات، اعتبر الخبير الفرنسي أن الدستور المصري الجديد يشبه دستور الجهورية الخامسة في فرنسا وبالتالي فإنه من الضرورى إجراء الإنتخابات الرئاسية أولا قبل التشريعية.