قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن تدفق المقاتلين الأجانب للمنطقة العربية، عامل رئيسي في انتشار خطر الإرهاب، لأنهم العماد الرئيسي للتنظيمات الإرهابية، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أثار تلك النقطة في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014. وأضاف "راضي"، خلال حواره مع كاميرا قناة "النيل للأخبار"، أن السيسي طالب وقتها المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهد للسيطرة على هذه الظاهرة، وكذلك المواقع الإلكترونية التي تعد وسيلة رئيسية لتجنيد المقاتلين الأجانب، الذين يأتون للمنطقة العربية من دول بعيدة للغاية عنها، وجدد دعوته مرة أخرى اليوم. وانطلقت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، أمس، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما تُعقد الجلسة الرئيسة، اليوم، على أن تستمر الفعاليات لمدة 3 أيام، بحضور 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية، و30 من وزراء الدفاع، و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين. ويعد الرئيس السيسي، أول رئيس لدولة غير أوروبية يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن، منذ تأسيس المؤتمر عام 1963، ما يؤكّد مكانة الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خصوصًا في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية. ومؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية أحد أهم المحافل العالمية السياسية، حيث يلتقي العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم في المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين في تلك المجالات.